العثور على ثلاث جثث في موقع اغتيال حسن نصر الله بضاحية بيروت الجنوبية

20 ديسمبر 2024
صورة نصر الله في الموقع الذي استُهدف فيه بضاحية بيروت الجنوبية، 1 ديسمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- في 27 سبتمبر، استهدفت غارة إسرائيلية مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت، مما أدى إلى اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وثلاثة آخرين، بينهم نائب قائد الحرس الثوري الإيراني.
- عمليات البحث مستمرة للعثور على مفقودين تحت الأنقاض، حيث تم انتشال ثلاث جثث ونقلها إلى مستشفى رفيق الحريري لإجراء فحوص الحمض النووي.
- رغم وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية في 27 نوفمبر، استمرت الضربات الإسرائيلية، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 20 شخصاً في لبنان.

عُثر على ثلاث جثث تحت أنقاض مبنى قرب بيروت استهدفته غارة إسرائيلية أدّت في 27 سبتمبر/ أيلول الفائت إلى اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله. ويتواصل البحث عن آخرين، وفق ما أوردته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، اليوم الجمعة.

ولم يسبق لوزارة الصحة اللبنانية أن أعلنت حصيلة الشهداء والجرحى في هذه الغارة التي سوّت بالأرض مباني عدة في موقع "المقرّ المركزي" لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأنّ "عناصر من الدفاع المدني توجهوا صباحاً إلى مبنى أيوب (...) في منطقة حارة حريك، للبحث عن مفقودين نتيجة الغارة الإسرائيلية التي استهدفت المكان في 27 سبتمبر/ أيلول الفائت"، موضحة أنهم "تمكنوا من انتشال جثامين ثلاثة شهداء".

وأضافت الوكالة أن الجثامين الثلاثة نُقلَت "إلى مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت، حيث ستجرى فحوص الحمض النووي للتحقق من هوية الشهداء". وأكدت أن "عمليات البحث والمسح الميداني الشامل تستمر حتى (...) العثور على بقية المفقودين".

ويسري منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت وقف لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، تم التوصل إليه بوساطة أميركية، وضع حداً للعدوان الإسرائيلي على لبنان الذي بدأ في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 غداة اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ، إثر فتح حزب الله ما سماها "جبهة إسناد" لغزة من جنوب لبنان.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن استشهاد نحو أربعة آلاف شخص. ورغم إعلان وقف إطلاق النار، استشهد أكثر من 20 شخصاً في لبنان جرّاء ضربات إسرائيلية منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استناداً إلى بيانات وزارة الصحة اللبنانية.

وتعرّضت ضاحية بيروت الجنوبية التي تُعدّ معقل حزب الله لغارات إسرائيلية عنيفة مدمّرة طوال شهرين. وأدت الغارة التي استهدفت حسن نصر الله في ملجأ محصّن تحت الأرض إلى تدمير عدد من المباني في هذا الشارع السكني. وأعلن حزب الله أن أربعة آخرين استشهدوا مع نصر الله من بينهم نائب قائد عمليات الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفوروشان، وقائد عمليات الحزب في جنوب لبنان علي كركي.

وكان مصدر مقرّب من حزب الله، قد قال لوكالة فرانس برس في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إنّ حسن نصر الله دُفن "مؤقتاً كوديعة"، بسبب صعوبة تشييعه شعبياً نتيجة "التهديدات الإسرائيلية". وأعلن حزب الله بعد وقف إطلاق النار أنه يتحضّر لإقامة تشييع "شعبي" لنصر الله، من دون أن يحدد تاريخه.

وأصبح نصر الله أميناً عاماً لحزب الله في عام 1992، وكان حينها في الخامسة والثلاثين من عمره، بعد أن اغتالت إسرائيل سلفه عباس الموسوي في هجوم بطائرة هليكوبتر. وكان زعيماً للحزب عندما نجح الأخير في إخراج قوات الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000، وهو ما أنهى احتلالاً استمر 18 عاماً.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون