حزب الله يؤكد استشهاد فؤاد شكر في الغارة الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية

31 يوليو 2024
القيادي في حزب الله فؤاد شكر (حزب الله/تليغرام)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **استشهاد فؤاد شكر وتداعيات الغارة الإسرائيلية:** نعى حزب الله كبير مستشاريه العسكريين، فؤاد شكر، بعد غارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، مؤكداً التزامه بمواصلة الجهاد.

- **دور فؤاد شكر في المقاومة:** أشادت كتائب القسام بدور شكر في دعم المقاومة الفلسطينية، وأكد حزب الله وجوده في المبنى المستهدف بالغارة، التي أدت إلى دمار كبير واستشهاد عدد من المواطنين.

- **ملاحقة فؤاد شكر دولياً:** فؤاد شكر مطلوب أميركياً بمكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار، ولعب دوراً محورياً في تفجير ثكنات البحرية الأميركية ببيروت عام 1983، وصنفته وزارة الخارجية الأميركية إرهابياً عالمياً.

نعى حزب الله اللبناني، مساء الأربعاء، كبير المستشارين العسكريين للحزب فؤاد شكر بعد العثور على جثته في عمليات رفع الأنقاض بحارة حريك، في الضاحية الجنوبية لبيروت، التي تعرضت أمس لغارة إسرائيلية أدت كذلك إلى استشهاد خمسة مدنيين، هم ثلاث نساء وطفل وطفلة، وفق حصيلة نشرتها وزارة الصحة اللبنانية.

وأكد حزب الله في بيان استشهاد فؤاد شكر قائلاً: "تقدّمه مقاومتنا عنواناً لالتزامها الحاسم وعزمها الراسخ بمواصلة الجهاد حتى تحرير ‏الأرض والمقدسات والإنسان من ظلم ووحشية هذا الكيان الغاصب والمجرم ‏والقاتل، ورمزاً من رموزها الكبار من صانعي انتصاراتها وقوتها واقتدارها ومن قادة ‏ميادينها الذين ما تركوا الجهاد حتى النَّفسِ الأخير".

وأضاف حزب الله في بيانه: "موقفنا السياسي من هذا الاعتداء الآثِم والجريمة ‏الكُبرى سَيُعَبِّرُ عنه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في ‏مسيرة تشييع فؤاد شكر. وفي وقت سابق اليوم قال مصدر في حزب الله لـ"العربي الجديد"، إنه جرى مساء الأربعاء العثور على جثة فؤاد شكر داخل المبنى الذي استهدفه الاحتلال الإسرائيلي في بيروت.

وكان حزب الله قد أكد، في بيان سابق، وجود فؤاد شكر في المبنى المستهدف بالغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت. وقال حزب الله في بيان سابق: "كما بات معروفاً، قام العدو الصهيوني بالاعتداء على الضاحية الجنوبية لبيروت، أمس الثلاثاء، حيث استهدف مبنى سكنياً في أحد أحيائها، ما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين،‏ وإصابة آخرين بجراح، وحصول دمار كبير في عدد من طوابق المبنى.‏ وكان القائد الجهادي الكبير الأخ السيد فؤاد شكر (الحاج محسن) حينها موجوداً في هذا المبنى".

وفي بيان لها على "تليغرام"، قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس إنها تنعى "القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد علي شكر"، مشيدة "بدوره المركزي في إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته خلال معركة طوفان الأقصى، ودوره الكبير في بناء جبهة المقاومة ضد الاحتلال على مدار سنوات طويلة".

وأمس قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن "الضربة على ضاحية بيروت استهدفت القائد المسؤول عن هجوم الجولان"، في إشارة إلى الصاروخ الذي أطلق على مجدل شمس في الجولان السوري المحتل السبت، ما أدى إلى مقتل 12 شخصاً، وهو الهجوم الذي نفى حزب الله مسؤوليته عنه، فيما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن القيادي في حزب الله فؤاد شكر كان هو المستهدف في الغارة.

ويعدّ فؤاد شكر من الأسماء المطلوبة أميركياً، إذ عرض موقع "مكافآت من أجل العدالة" التابع للحكومة الأميركية، في وقتٍ سابقٍ، مكافأة تصل قيمتها إلى 5 ملايين دولار مقابل الإدلاء بأي معلومات حوله. وتبعاً للموقع ذاته، فإنّ "شكر هو مستشار كبير في الشؤون العسكرية لحسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله"، الذي صنفته الولايات المتحدة "منظمة إرهابية أجنبية".

وعمل شكر، تبعاً للموقع نفسه، في أعلى هيئة عسكرية لحزب الله، وهي "مجلس الجهاد"، مضيفاً أنه ساعد مقاتلي حزب الله والقوات الموالية لنظام بشار الأسد في سورية "في حملة حزب الله العسكرية ضد قوات المعارضة السورية بسورية". وأضاف: "كان شكر أحد المقربين من قائد حزب الله المتوفى عماد مغنية. ولعب شكر دوراً محوريّاً في تفجير ثكنات المشاة البحرية الأميركية ببيروت يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول عام 1983؛ مما أسفر عن مصرع 241 فرداً عسكريّاً أميركيّاً، وإصابة 128 آخرين". وقال الموقع أيضاً إنه "في يوم 10 سبتمبر/أيلول عام 2019، صنَّفت وزارة الخارجية الأميركية شكر، بشكل خاص، إرهابياً عالمياً".

المساهمون