اتهم رئيس الحكومة العراقيّة، حيدر العبادي، من وصفهم بـ"المتضرّرين" من الإصلاحات التي أطلقها في الآونة الأخيرة، بمحاولة عرقلتها، مؤكّداً استمراره بتطبيقها، ومعتبراً أن لدى العراق إمكانيّة للخروج من أزماته بشكل أقوى.
وقال العبادي، في كلمة ألقاها، اليوم الإثنين، خلال ورشة تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية المنعقدة في بغداد، إنّ "المواطنين يريدون الإصلاح ونحن مستمرون بتنفيذه"، مؤكّداً "وجود عقبات تراكمية، نعمل جاهدين لتجاوزها، ومحاولات لعرقلة هذه الإصلاحات، وبالأخص من المتضررين منها".
وشدّد رئيس الوزراء، على أنه سيلتزم بمواصلة الإصلاحات، ومن بينها "تخفيض الإنفاق الحكومي، حتى لو ارتفعت أسعار النفط، لأن هذا المنهج خاطىء ومضرّ بالدولة"، على حد قوله.
واعتبر المسؤول العراقي، أن هناك "إمكانيّة للخروج من الأزمة بشكل أقوى، لكنّنا نحتاج للصبر .. وأننا في الوقت الذي نعمل فيه من أجل تنفيذ الإصلاحات، ونواجه هذه التحديات الاقتصادية والمالية، نخوض حرباً مع (تنظيم الدولة الإسلامية) داعش، التي تتطلب أموالاً وأسلحة".
ويواجه العبادي ضغوطاً كبيرة داخل كتلة "التحالف الوطني" التي ينتمي إليها، والتي تتجاذبها أطراف عدّة قد تعرقل خطواته في الإصلاح.
ويشكك العديد من مكونات الكتلة، بنية العبادي تطبيق الإصلاحات التي أعلن عنها، معتبرين أنّها شكلية ولا تنسجم مع حجم ومطالب الحراك الشعبي، فيما تسعى كتل داخل "التحالف" إلى تقييم أداء الحكومة، خلال فترة العام التي مضت من عمرها، وتشكيل لجان خاصة لهذا التقييم، فيما يرى مراقبون وجود تأثيرات سياسيّة على تلك الكتل، تحاول أن تضيّق على العبادي وتعرقل إصلاحاته، ما قد يتسبب بخسارته للتأييد الشعبي.
اقرأ أيضاً: كتلة في "التحالف الوطني" تطالب بتقييم أداء حكومة العبادي