العاهل الأردني والرئيس الجزائري يتفقان على تعزيز التعاون

عقد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الأحد، مباحثات في الجزائر، جرى خلالها بحث العلاقات الثنائية، وآخر المستجدات إقليميا ودوليا.

واتفق العاهل الأردني والرئيس الجزائري، وفق الموقع الرسمي للديوان الملكي الأردني، على ضرورة توسيع آفاق التعاون بين البلدين، لا سيما في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والدفاعية، ومواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يحقق مصالحهما ويخدم القضايا العربية.

وأكد العاهل الأردني دعم بلاده للجزائريين لإنجاح مخرجات القمة العربية التي انعقدت أخيرا، مشيدا بدور الجزائر في سبيل تعزيز العمل العربي المشترك.

أخبار

التحديثات الحية

العاهل الأردني يصل إلى الجزائر قادماً من القاهرة

وأكد بيان جزائري أردني مشترك، صدر بمناسبة زيارة الملك عبد الله الثاني إلى الجزائر، على ضرورة استعادة مركزية القضية الفلسطينية، ودعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وعاصمتها القدس، وإسناد جهود تحقيق المصالحة الوطنية بين القوى والفصائل الفلسطينية، وضرورة الحفاظ على الأمن القومي، ورفض التدخلات الأجنبية في الشؤون العربية.

وأفاد البيان الختامي المشترك بأنه تم التشديد على مركزية القضية الفلسطينية، والتوصل إلى حل عادل لها "يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، على أساس حل الدولتين، الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، ووفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية" سبيلا وحيدا لتحقيق "السلام العادل والشامل والدائم".

وأكد الرئيس الجزائري والملك الأردني "أهمية تحقيق الوحدة الفلسطينية وإنهاء الانقسام".

وأشاد الملك عبد الله الثاني بالجهود التي بذلها الرئيس عبد المجيد تبون "لرأب الصدع وتحقيق الوحدة الفلسطينية"، في إشارة إلى اتفاق الجزائر الذي وقّعه 14 فصيلا فلسطينيا في 13 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتضمن الالتزام بإجراء انتخابات نيابية ورئاسية، وانتخاب المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية في غضون عام. 

وشدد البيان على "ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وأهمية دور الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، في حماية المقدسات وهويتها العربية الإسلامية والمسيحية، ودور دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، بصفتها الجهة المخولة إدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي الشريف، الذي يشكل بكامل مساحته مكان عبادة خالصا للمسلمين".

وتضمن البيان دعوة إلى تكثيف الجهود العربية والدولية وتنسيق المساعي للتوصل إلى حلول سياسية للأزمات في سورية وليبيا واليمن، بما يحفظ وحدة هذه الدول الشقيقة وسيادتها ومصالحها، ويحقق طموحات شعوبها، إضافة إلى أهمية استمرار العمل الجماعي لمواجهة خطر الإرهاب والتطرف.

وجرى خلال الزيارة التأكيد على مزيد من التعاون الناجح بين البلدين في قطاع الصناعة الدوائية، بين المصانع الجزائرية والأردنية في هذا المجال، وبحثا سبل زيادة التبادل التجاري، واستكمال الاتفاقيات التي تتيح توسيع التعاون المشترك في مجالات الطاقة والسياحة العلاجية والتدريب في مجال الطيران، والثقافة والتعليم العالي والتبادل الثقافي ما بين الجامعات، كما تقرر التحضير للدورة القادمة للجنة العليا المشتركة، لعقدها خلال العام القادم.

 وتُوجت زيارة الملك الأردني بالتوقيع على خمس اتفاقيات جديدة تشمل، إلغاء التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية، والاعتراف المتبادل بالشهادات الأهلية للملاحيين، وبرامج التعليم، ومستويات التدريب البحري، كما تقررت زيارة للرئيس الجزائري إلى الأردن، يحدد تاريخها لاحقا عبر القنوات الدبلوماسية.

وغادر العاهل الأردني الجزائر، بعد زيارة دامت يومين، ضمن جولة شملت مصر، على أن يتوجه بعد الجزائر إلى إيطاليا.