شهدت مدينة جوهر (عاصمة إقليم هرشبيلي)، مساء اليوم الثلاثاء، انتخابات نيابية تنافس فيها 3 مرشحين لمقعد في مجلس الشيوخ الصومالي (الغرفة الثانية من البرلمان).
وتنافس كل من موسي سودي، وعبد الله شيخ حسن، وأحمد داعي لعضوية مقعد في مجلس الشيوخ، وانتهت بفوز موسي سودي بعضوية مجلس الشيوخ لولاية ثانية بعد أن حصل على 55 صوتاً من أقرب منافس له، وهو أحمد داعي الذي حصل على 43 صوتاً في الجولة الثانية.
وبحسب وسائل إعلام محلية، كانت المنافسة قوية بين المرشحين الثلاث، حيث كان يمثل موسي سودي تيار المعارضة، بينما كان عبد الله شيخ حسن من التيار المحافظ، ومن المتوقع أن يشهد الإقليم انتخابات 7 أعضاء آخرين لتمثيل الإقليم في مجلس الشيوخ، لغاية يوم الخميس المقبل.
وحظيت انتخابات مقاعد مجلس الشيوخ، التي انطلقت في إقليم هرشبيلي، بإشادة كبيرة من المراقبين والمتابعين، بسبب المنافسة الشرسة التي دارت في الانتخابات الأخيرة، على خلاف الانتخابات الأخرى التي جرت في الأقاليم الفيدرالية، والتي تثار حولها الشكوك في نزاهتها وشفافيتها، بعد رصد فساد وتزوير في كيفية إدارتها وآلية ترشيح المرشحين لمقاعد مجلس الشيوخ.
وفي سياق متصل، كشفت وسائل إعلام محلية أن انتخابات أعضاء إقليم أرض الصومال (صومالاند) ستتم في غضون الأسبوع المقبل، حيث بدأت اللجنة الفنية المنظمة لانتخابات أرض الصومالي الاستعدادات الأخيرة لتنظيمها، والتي ستكون الفيصل في حسم الانتخابات الرئاسية في البلاد.
وتأتي الاستعدادات التي بدأتها لجنة الانتخابات المنظمة لمقاعد أرض الصومال البالغ عددها 57 مقعداً بعد حل الخلافات بين نائب رئيس الحكومة الفيدرالية مهدي جوليد، ورئيس مجلس الشيوخ عبدي حاشي، المنتمين لصومالاند، بوساطة من رئيس المحكمة العليا باشي يوسف.
يذكر أن الانتخابات النيابية التي انطلقت اليوم في البلاد تأتي عقب زيارة أجرتها نائبة الأمين العام للأمم المتحدة آمنة محمد إلى الصومال الأحد الماضي، وأجرت لقاءات مع القيادات الصومالية، وحثت كلاً من الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو، ورئيس حكومته محمد حسين روبلي، على استكمال إجراءات تنظيم الانتخابات النيابية والرئاسية في البلاد.