استمع إلى الملخص
- المساعدات العسكرية المصرية للصومال: الصومال يتلقى شحنة كبيرة من المساعدات العسكرية من مصر لتعزيز قدرات الجيش ومكافحة الإرهاب، ووزير الدفاع الصومالي يؤكد على استقلالية بلاده في اختيار حلفائها.
- تصاعد الأزمة الإقليمية: اجتماع ثلاثي بين وزراء خارجية الصومال ومصر وإريتريا لمناقشة القضايا الإقليمية، وسط تصاعد التوترات بعد توقيع إثيوبيا مذكرة تفاهم مع صوماليلاند للحصول على منفذ بحري.
قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الصومالي، علي عمر، يوم الثلاثاء: "فوجئنا بمخاوف إثيوبيا من تلقي الصومال مساعدات عسكرية للدفاع عن سيادتها ومحاربة الإرهاب، بينما هي تهرّب الأسلحة غير المشروعة إلى المناطق الصومالية".
وأضاف الوزير، في تغريدة نشرها على حسابه في منصة أكس، أن المساعدات العسكرية التي تلقتها الصومال من مصر تأتي في إطار التعاون العسكري بين البلدين، بهدف تأهيل الجيش الصومالي للدفاع عن سيادته ومكافحة الإرهاب. وأعرب عن استغرابه الشديد لقلق إثيوبيا بشأن هذه المساعدات، في الوقت الذي تستمر في تهريب الأسلحة غير المرخصة إلى الصومال، مما يهدد الأمن والاستقرار في البلاد.
تأتي تصريحات الوزير الصومالي رداً على وزير الخارجية الإثيوبي، تايي أتسفي سيلاسي، الذي أبدى مخاوف بلاده من تداعيات توريد الأسلحة إلى الصومال من قوى خارجية، محذراً من إمكانية وقوع هذه الأسلحة في أيدي الجماعات الإرهابية، مما قد يؤدي إلى تفاقم الوضع الأمني الهش في البلاد، وفقًا لما نشرته الوكالة الإثيوبية للأنباء (فانا).
في سياق متصل، تلقى الصومال ليلة الاثنين شحنة كبيرة من المساعدات العسكرية عبر سفينة حربية مصرية وصلت إلى ميناء مقديشو الدولي. وأكدت الخارجية المصرية أن هذه الشحنة تأتي في إطار استراتيجية دعم مصر لجهود الصومال في تحقيق الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب وصون سيادتها.
من جهته، أكد وزير الدفاع الصومالي، عبدالقادر محمد علي، الذي أشرف على عملية تفريغ الشحنة العسكرية المصرية، أن "الصومال يعرف مصالحه ويختار بين حلفائه وأعدائه". جاءت هذه التصريحات بعد أربعة أيام فقط من توجيه الصومال اتهامات مباشرة لإثيوبيا بشأن عمليات تهريب أسلحة غير مشروعة إلى إقليم بونتلاند، وفقاً لبيان وزارة الخارجية الصومالية، حيث اعتبرت هذه الخطوة انتهاكاً خطيراً يمس سيادة الصومال ويهدد الأمن الوطني والإقليمي، مطالبةً شركاءها الدوليين والإقليميين بإدانة هذه الانتهاكات.
تدين الوزارة شحنة الأسلحة والذخيرة الأخيرة غير المصرح بها و القادمة من الحدود الإثيوبية إلى إقليم بونتلاند و تشكل هذه الخطوة خطرًا جسيمًا على السلام في القرن الافريقي و تنسف الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة pic.twitter.com/HaPufo3nnk
— Ministry of Foreign Affairs 🇸🇴 (@MOFASomalia) September 20, 2024
وفي سياق تصاعد الأزمة بين البلدين، أجرى وزراء خارجية الصومال أحمد معلم فقي ومصر بدر عبدالعاطي وإريتريا عثمان صالح اجتماعا ثلاثيا مشتركا، أمس الاثنين، على هامش الدورة الـ79 للجمعية العامة بنيويورك.
إلتقى وزير الخارجية أحمد معلم فقي مع وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي ووزير الخارجية الإريتري عثمان صالح، على هامش الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة القضايا الإقليمية والتعاون المشترك.
— Ministry of Foreign Affairs 🇸🇴 (@MOFASomalia) September 23, 2024
#الصومال #مصر #إريتريا #دبلوماسية #أمن إقليمي #أمن pic.twitter.com/FYgm4oBpzn
وقال وزير الخارجية الصومالي في تغريدة مقتضبة نشر على حسابه في منصة أكس تعليقاً على هذ الاجتماع الثلاثي "إن هذا الاجتماع يعكس مصالح الشعوب لهذه الدول الثلاث، حيث تطرقنا للتطورات في المنطقة".
وتأتي هذه التصريحات الإعلامية المتبادلة للأطراف الأزمة في ظل تصاعد حدة الأزمة بين الصومال وإثيوبيا التي بدأت مطلع يناير/كانون الثاني الماضي، إثر توقيع إثيوبيا مذكرة التفاهم مع إقليم صوماليلاند تحصل أديس أبابا بموجبها على منفذ بحري في البحر الأحمر مقابل الاعتراف، وهو ما اعتبره الصومال تعديا صارخا على سيادته ووحدة أراضيه.