الصومال يتهم إثيوبيا بتوغل غير قانوني وتصعيد التوتر على الحدود

25 يونيو 2024
قوات إثيوبية في شاحنة بالقرب من حدود، 24 فبراير 2024(ميشيل سباتاري/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- سفير الصومال لدى الأمم المتحدة يتهم القوات الإثيوبية بتنفيذ توغلات غير قانونية في الصومال، مما يهدد استقرار القرن الأفريقي ويؤدي إلى مواجهات مع الأمن المحلي.
- التوغلات الإثيوبية تدفع الصومال لتأجيل خطط سحب قوات بعثة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام، مما يعكس تأثيرها على الوضع الأمني وإعادة تقييم الصومال للوضع.
- وجود آلاف الجنود الإثيوبيين في الصومال بموجب بعثة الاتحاد الأفريقي واتفاقية ثنائية يزيد من تعقيد الوضع الأمني، وسط تساؤلات حول نوايا هذه القوات بعد توغل مؤخر في منطقة هيران.

اتهم سفير الصومال لدى الأمم المتحدة أبوبكر ضاهر عثمان القوات الإثيوبية، اليوم الاثنين، بتنفيذ عمليات توغل غير قانونية عبر الحدود المشتركة بين البلدين، مما أدى إلى مواجهات مع قوات الأمن المحلية. تأتي هذه الاتهامات في ظل توتر متزايد يهدد استقرار المنطقة المضطربة في القرن الأفريقي.

أشار السفير إلى أن القوات الإثيوبية قد توغلت في الأراضي الصومالية، مما دفع الصومال إلى تأجيل خططها لسحب قوات بعثة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في الصومال من يوليو/ تموز إلى سبتمبر/ أيلول. وقال السفير إن هذه الخطوة غير المشروعة من إثيوبيا أجبرت بلاده على إعادة تقييم الوضع الأمني وتأجيل عملية الانسحاب.

يتمركز حالياً ما لا يقلّ عن ثلاثة آلاف جندي إثيوبي في الصومال ضمن بعثة الاتحاد الأفريقي (أميصوم) التي تعمل على مكافحة حركة الشباب، وهي جماعة تسيطر على مساحات واسعة من البلاد وتنفذ هجمات ضد القوات الحكومية والمدنيين. بالإضافة إلى ذلك، ثمة ما بين خمسة إلى سبعة آلاف جندي إثيوبي في الصومال، بموجب اتفاقية ثنائية، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني.

وقال عدد من الزعماء المحليين لوكالة رويترز إن مجموعة من الجنود الإثيوبيين عبرت الحدود إلى منطقة هيران الصومالية يوم السبت لتقييم تهديدات حركة الشباب، لكنها انسحبت يوم الأحد. هذا التوغل أثار قلق السلطات المحلية ودفعها إلى التشكيك في نيات القوات الإثيوبية.

حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من المتحدّثين باسم الجيش الإثيوبي أو وزارة الخارجية الإثيوبية حول هذه الاتهامات.

(رويترز)