الصومال: لجنة لبحث حلول للخلافات السياسية والمعارضة تدعو إلى التظاهر

14 فبراير 2021
المعارضة الصومالية: فرماجو فشل في تحقيق وعده بإجراء انتخابات (فرانس برس)
+ الخط -

شكل رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي، اليوم الأحد، لجنة من أعضاء مكتب الحكومة الصومالية والرئاسة الصومالية وإقليم بنادر وأعضاء من الولايات الفيدرالية. 

وبحسب بيان من مكتب روبلي، تهدف هذه اللجنة الفيدرالية، المكونة من 12 عضواً، إلى إيجاد حلول جذرية للخلافات السياسية بين الحكومة الصومالية وبعض رؤساء الولايات الفيدرالية، وذلك قبل انعقاد القمة المقبلة بين الأطراف السياسية الفاعلة في البلاد.

 وأفادت مصادر من الحكومة الصومالية بأن هذه اللجنة ستعمل على تقريب وجهات النظر بين الشركاء السياسيين، وستعمل على تنظيم المؤتمر القادم، لإيجاد تسوية من أجل فضّ النزاع وتمكين البلاد من تنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية في البلاد. ومن المرتقب أن تبدأ هذه اللجنة اجتماعاتها غداً الاثنين بهدف السعي لاحتواء الأزمة السياسية الراهنة التي تعيش فيها البلاد.

وتأتي هذه الجهود الرامية إلى حل الخلافات، وسط تزايد الدعوات الدولية، لإنهاء الانقسام حول الانتخابات التي تأجلت إلى أجل غير مسمى، والتي فشلت فيها القيادات الصومالية في التوصل إلى صيغة مشتركة لتنظيم الانتخابات.

في سياق متصل، دعا اتحاد المعارضة السياسية اليوم إلى تنظيم تظاهرات سلمية في العاصمة مقديشو الجمعة المقبلة، تنديداً بالرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو الذي انتهت فترة رئاسته في الثامن من فبراير/ شباط الحالي. 

وقال رئيس اتحاد المعارضة والمرشحين للانتخابات (14 مرشحاً) شريف شيخ أحمد، إن محمد عبد الله فرماجو موجود في القصر الرئاسي بصفة غير شرعية منذ ستة أيام، مشيراً إلى أنه فشل في تنظيم انتخابات شعبية في البلاد عام 2020. 

وأشار شريف أحمد إلى أن فرماجو تعهد بعد تقلده منصب رئاسة الدولة عام 2017 بإجراء انتخابات شعبية، لكنه فشل في تحقيق ذلك الوعد، ولهذا ندعو الشارع الصومالي إلى الاحتجاج بطريقة سلمية للتعبير عن رفضهم لعدم تمكين البلاد من تنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية.

وتأتي دعوة المعارضة السياسية في الصومال إلى التظاهر احتجاجاً على سياسات الحكومة، بعد أن أعلنت الأسبوع الماضي سحب اعترافها بمحمد فرماجو رئيساً للصومال، وهددت بمقاطعة القرارات التي يوقع عليها فرماجو؛ إذ يطعنون في شرعيته رئيساً للبلاد.

المساهمون