الصفدي يلتقي الأسد في دمشق حاملاً رسالة من العاهل الأردني

20 أكتوبر 2024
الأسد مستقبلاً الصفدي في دمشق، 20 أكتوبر 2024 (الخارجية الأردنية/إكس)
+ الخط -

وصل وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إلى دمشق، اليوم الأحد، في زيارة رسمية. وذكرت وزارة الخارجية الأردنية، عبر موقعها على "إكس"، أن الرئيس السوري بشار الأسد التقى الصفدي في دمشق، والذي نقل إليه رسالة شفوية من الملك عبد الله الثاني حول جهود حل الأزمة السورية ومعالجة كل تبعاتها، وعددٍ من القضايا الثنائية والأوضاع في المنطقة.

كما تناولت الرسالة التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة وجهود إنهائه والتي يشكل وقف العدوان على غزة ولبنان والإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التصعيدية في الضفة الغربية خطوته الأولى. وبحث الأسد والصفدي قضية عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، وأكد الصفدي أن حل الأزمة السورية، وبما يضمن وحدة سورية وتماسكها وسيادتها ويحقق طموحات شعبها ويعيد لها أمنها وعافيتها واستقرارها ويهيء ظروف العودة الطوعية للاجئين، ضرورة إقليمية يعمل الأردن بشكل متواصل من أجل تحقيقها.

وفي الإطار، أجرى الصفدي مباحثات مع وزير الخارجية والمغتربين في النظام السوري بسام الصباغ، ركزت على ملف اللاجئين وجهود مكافحة تهريب المخدرات التي أكد الصفدي أنها خطر يستمر الأردن بالتصدي له بكل إمكاناته. وبحسب بيان صادر عن الخارجية الأردنية، أكد الوزيران تكثيف التعاون في مواجهة هذا الخطر من خلال اللجنة الأردنية السورية المشتركة للتعاون في مكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود، التي انطلقت أعمالها في يوليو/ تموز من العام الماضي.

واتفق الوزيران على إطلاق حوار متواصل حول جهود تسهيل العودة الطوعية للاجئين السوريين. وقال الصفدي إن حل قضية اللاجئين هو عودتهم إلى وطنهم، لكن على المجتمع الدولي الاستمرار في تحمل مسؤولياته اتجاههم إلى حين تحقيق ذلك. كما اتفق الصفدي والصباغ على بحث جميع الملفات الثنائية من خلال اجتماع للوزراء المعنيين في موعد يحدده الجانبان في أقرب وقت ممكن.

وأكد الوزيران استمرار التعاون في جهود حل الأزمة السورية، بما في ذلك من خلال لجنة الاتصال العربية، من أجل التقدم خطوات عملية ملموسة لحل الأزمة السورية وفق المبادئ والأطر والمنهجية التي أقرها بيان عمّان في الأول من مايو/أيار العام الماضي.

وفي الشأن الإقليمي، أكد الوزيران ضرورة تحرك المجتمع الدولي فورياً لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وعلى لبنان والتصعيد الخطير ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة وإنهاء الكارثة الإنسانية التي يسببها العدوان.

ورأى المحلل السياسي محمد جزار في حديث لـ"العربي الجديد" أن الصفدي "حضر في مهمة خاصة وليس زيارة اعتيادية"، معرباً عن اعتقاده أن الصفدي في دمشق لنقل رسائل إلى النظام السوري تخص التطورات الساخنة والمتصاعدة في المنطقة العربية، خاصة على جبهتي غزة ولبنان، فضلاً عن المواجهة بين إسرائيل وإيران، ودور سورية في كل ما يجري.