رئيس "الشاباك" يلتقي رئيس المخابرات المصرية: بحث فرص استئناف المفاوضات

20 أكتوبر 2024
رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي رونين بار في القدس، 13 مايو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- التقى رئيس الشاباك الإسرائيلي رونين بار برئيس المخابرات المصرية الجديد حسن محمود رشاد، في أول لقاء له مع مسؤول إسرائيلي، مما يعكس أهمية قناة الاتصال بين البلدين في ظل التوتر السياسي.

- تناول اللقاء استئناف المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، حيث أكد بار على دور مصر المحوري في هذا الجهد، بعد اغتيال زعيم حماس يحيى السنوار.

- رغم الجهود المصرية والقطرية والأمريكية، تواجه المفاوضات مع حماس صعوبات بسبب إصرار إسرائيل على العمليات العسكرية، بينما تطالب حماس بانسحاب كامل وعودة النازحين.

بار التقى رئيس المخابرات المصرية الجديد حسن محمود رشاد

هذا أول لقاء لرشاد مع مسؤول إسرائيلي

بار تحدث مع رشاد عن الفرصة التي أتيحت من جديد لاستئناف المفاوضات

زار رئيس جهاز الأمن العام الاسرائيلي (الشاباك) رونين بار مصر، اليوم الأحد، والتقى رئيس المخابرات المصرية الجديد حسن محمود رشاد، وفق ما نقل موقع والاه العبري عن مصدر مطّلع على التفاصيل لم يسمّه. وأوضح الموقع أنّ هذا أول لقاء لرشاد مع مسؤول إسرائيلي. وأضاف المصدر: "على خلفية التوتر بين البلدين على المستوى السياسي، يشير اللقاء إلى أن قناة الاتصال بين رئيس الشاباك ورئيس المخابرات المصرية هي إحدى الوسائل الرئيسية لإدارة العلاقات بين إسرائيل ومصر".

وجرى اللقاء بعد أقل من أسبوع من تولي رشاد منصبه، وعلى خلفية اغتيال زعيم حركة حماس يحيى السنوار، ومحاولات استئناف المفاوضات بشأن صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة. وذكر المصدر أنّ بار تحدّث مع رشاد حول الفرصة التي أتيحت من جديد، من وجهة نظره، لاستئناف المفاوضات، مؤكداً أن "مصر لها دور مهم في هذا الجهد".

وكان رئيس "الشاباك" قد زار القاهرة "سرّاً" قبل نحو أسبوع، والتقى مدير المخابرات المصرية السابق عباس كامل، قبل إقالته من منصبه، لبحث قضايا، بينها الطريق المسدود الذي وصلت إليه المفاوضات بشأن صفقة بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس.

وكانت تلك الزيارة الأولى لمسؤول إسرائيلي كبير إلى القاهرة منذ 22 أغسطس/ آب الماضي، عندما زار رئيس "الشاباك" ورئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنيع القاهرة، لمناقشة نشر قوات جيش الاحتلال على محور صلاح الدين (فيلادلفي)، وإعادة فتح معبر رفح باعتبار ذلك جزءاً من صفقة محتملة بشأن غزة. ولم تسفر المحادثات عن انفراجة، ونشأت أزمة كبيرة بين إسرائيل ومصر، تفاقمت منذ ذلك الحين.

ويوم الجمعة الماضي، نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، رسمياً، رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار، الذي قتلته إسرائيل، مؤكدة أن استشهاده لن يزيد الحركة إلا قوة وصلابة"، ومتعهدة بالمضي حتى التحرير الشامل وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. وبخصوص المحتجزين في غزة، شددت الحركة على أنه لا عودة لهم قبل وقف العدوان وانسحاب الاحتلال من القطاع 

وقال رئيس "حماس" في غزة خليل الحية إن موقف الحركة من المفاوضات بشأن وقف الحرب على غزة لم يتغير، مؤكداً أنه لا عودة لأسرى الاحتلال قبل وقف العدوان على غزة وانسحاب جيش الاحتلال من القطاع. وفي رسالة واضحة، قال الحية: "إن هؤلاء الأسرى لن يعودوا إلا بوقف العدوان على غزة والانسحاب منها وخروج أسرانا الأبطال من سجون الاحتلال".

ووصلت المفاوضات غير المباشرة بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس، بوساطة مصرية وقطرية وبرعاية أميركية، إلى مرحلة حرجة بسبب إصرار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على مواصلة العمليات العسكرية في غزة، رغم مطالبة "حماس" بانسحاب إسرائيلي كامل وعودة النازحين الفلسطينيين.

المساهمون