الصفدي يبحث مع غوتيريس الأزمة السورية وعودة اللاجئين

24 مايو 2023
الصفدي: الأردن تجاوز طاقته الاستيعابية في استضافة اللاجئين (Getty)
+ الخط -

بحث نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، اليوم الأربعاء، في نيويورك، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الجهود المبذولة للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية، بالتركيز على قضية اللاجئين في ضوء تراجع الدعم الدولي لهم، وضرورة التحرك لإيجاد البيئة اللازمة لعودتهم الطوعية إلى سورية.

ووفق بيان صادر عن الخارجية الأردنية، تناول الصفدي مع غوتيريس تبعات تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين، وتقليص المنظمات الأممية المعنية بهم.

وأكد الصفدي على ضرورة استمرار المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته إزاء اللاجئين، مشدداً على أنّ تلبية احتياجات اللاجئين مسؤولية جماعية للمجتمع الدولي وليست مسؤولية الدول المستضيفة وحدها.

وشدّد الصفدي على أنّ الأردن تجاوز طاقته الاستيعابية في استضافة اللاجئين الذين يجب أنّ تكثف الجهود لتأهيل البنية التحتية في سورية لتسهيل عودتهم الطوعية إليها، حيث إنّ عودتهم الطوعية إلى بلدهم في أسرع وقت ممكن تمثل السبيل الوحيد لحل الأزمة بشكل جذري.

وكان بيان عمّان، الذي صدر بعد اجتماع وزراء خارجية الأردن والسعودية ومصر والعراق مع وزير خارجية النظام السوري بداية شهر مايو/ أيار الحالي، قد أكد على أهمية العمل على إطلاق عملية تجريبية للعودة الطوعية لحوالي ألف لاجئ سوري إلى بلدهم تحت إشراف الأمم المتحدة، للبناء عليها في إيجاد الظروف اللازمة لتسهيل العودة الطوعية للاجئين.

وأكد الصفدي أهمية التعاون القائم بين الأردن والأمم المتحدة في مواجهة عبء اللجوء، وتوفير متطلبات الحياة الكريمة للاجئين، مثمناً الدور الكبير الذي تقوم به المنظمة الدولية في مساعدة الأردن على ذلك.

وبحسب البيان، فإنّ ما لا يزيد عن 10 بالمائة من اللاجئين السوريين يقيمون فقط في مخيمات اللجوء، ويلتحق حوالي 155 ألف طالب سوري في المدارس الحكومية، وتوفر المملكة خدمات صحية كاملة لهم.

من جانبه، ثمن غوتيريس الدور الإنساني الذي تقوم به المملكة في استضافة اللاجئين، وما تقدمه من خدمات حيوية لهم، وأكد عمق شراكة الأمم المتحدة والأردن في جهود تلبية احتياجات اللاجئين وفي قضايا أخرى عديدة.

إلى ذلك، أطلع الصفدي غوتيريس على تفاصيل الجهد العربي الذي تمأسس بعد اجتماعي جدة وعمان للقيام بدور رئيسي في جهود التوصل لحل سياسي من شأنه أنّ يعالج جميع تبعات الأزمة الإنسانية والأمنية والسياسية، وفق مبدأ الخطوة مقابل الخطوة، وبما ينسجم مع القرار الأممي 2254.

وتناول الاجتماع أيضاً أهمية الاستمرار في توفير الدعم اللازم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، التي أكد الصفدي وغوتيريس أنّه لا يمكن الاستغناء عن دورها الذي يعاني جراء عدم توفر المخصصات اللازمة لها.

وأطلع الصفدي الأمين العام للأمم المتحدة على الجهود الأردنية لإيجاد أفق سياسي حقيقي لتفعيل العملية السلمية والتوصل إلى السلام العادل والشامل الذي يشكل حل الدولتين، وفق المرجعيات المعتمدة، بحسب بيان الخارجية الأردنية.

المساهمون