الصفدي: إسرائيل تدفع المنطقة إلى حرب إقليمية خلال تصعيدها الخطير

18 سبتمبر 2024
وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي 11 يونيو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أيمن الصفدي يحذر من دفع إسرائيل المنطقة نحو الهاوية والحرب الإقليمية، ويصف التصعيد الإسرائيلي بالمستمر والخطير.
- الاجتماع العربي الإسلامي في عمّان يؤكد أولوية وقف العدوان على غزة والتصعيد في الضفة الغربية والقدس، ويهدف لتنسيق المواقف العربية وحشد الدعم الدولي.
- الصفدي يشدد على ضرورة اتخاذ خطوات عملية لوقف السياسات الإسرائيلية العدوانية، ويؤكد أن إلغاء اتفاقية السلام لن يخدم الأردن وفلسطين.

قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي اليوم الأربعاء، إن إسرائيل تدفع المنطقة كلها نحو الهاوية والحرب الإقليمية، واصفاً التصعيد الإسرائيلي بأنه مستمر وخطير. وأضاف الصفدي، خلال مؤتمر صحافي، عقد على هامش اجتماع اللجنة العربية الإسلامية بشأن وقف الحرب على غزة، الذي عقد في العاصمة الأردنية عمّان، اليوم الأربعاء، أن الاجتماع أكد أولوية وقف العدوان على قطاع غزة، والتصعيد في الضفة الغربية والقدس.

وأوضح أن الاجتماع جاء في إطار اجتماع تنسيقي تشاوري قبيل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لتنسيق المواقف العربية ولحشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية، مضيفاً أن "هدفنا الرئيسي هو وقف العدوان على غزة، ووقف الانزلاق نحو حرب إقليمية".

وتابع الصفدي: "سنذهب إلى الجمعية العامة بعدد من المواقف والمطالب الواضحة وسنعقد عديدا من الاجتماعات هناك، والأولوية هي وقف العدوان على غزة، ووقف التصعيد في الضفة الغربية ووقف التصعيد ضد لبنان أيضا، وتوضيح خطر استمرار السماح لهذه الحكومة الإسرائيلية الأكثر تطرفاً في تاريخ إسرائيل بدفع المنطقة باتجاه الهاوية".

وأضاف: "رسالتنا للعالم أن لا يسمح للحكومة الإسرائيلية بخرق القانون الدولي والإنساني والتجاوز على حقوق الشعب الفلسطيني واستباحة مقدساته وبالتالي دفع المنطقة كلها نحو الهاوية"، قائلاً: "آن الوقت لأن يتخذ العالم خطوات عملية تثبت أن ثمة ثمنا لاستمرار هذه السياسات والإجراءات الإسرائيلية والتي تضرب عرض الحائط بكل القيم الإنسانية وتتحدى قرارات محكمة العدل الدولية ولا تقوم بواجباتها بوصفها سلطة قائمة بالاحتلال، وعلى العالم كله أن يتحرك فوراً لأن يلجم العدوانية الإسرائيلية".

وعن إمكانية إلغاء اتفاقية وادي عربة، قال الصفدي: "لا نعتقد أن إلغاء اتفاقية السلام سيخدم الأردن وفلسطين، ونوظف اتفاقية السلام لحماية مصالح الأردن ولخدمة الشعب الفلسطيني، وأن كل ما نعتقد أنه يخدم هدفنا لوقف العدوان على غزة هو على الطاولة". ولفت إلى أن هنالك دولا اعترفت بدولة فلسطين وسيكون هنالك اجتماع على هامش اجتماعات الجمعية العامة للدفع للاعتراف بدولة فلسطين وتكون بعضوية كاملة في الأمم المتحدة. وبحسب الصفدي، فإن أمن الأردن وسيادته واستقراره وحدوده خطوط حمراء سنقوم بكل ما يجب أن نقوم به لحمايتها.

وضم الاجتماع الصفدي، ورئيس اللجنة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، ورئيس الوزراء ووزير الخارجية الفلسطيني محمد مصطفى، ووزير الدولة للشؤون الخارجية في قطر سلطان بن سعد المريخي، ووزير خارجية البحرين عبداللطيف بن راشد الزياني، ونائب وزير الخارجية المصري السفير نبيل الحبشي، وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه.

ويسعى الاجتماع إلى إنهاء الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في غزة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل كاف، وإنهاء التصعيد الإسرائيلي الخطير في الضفة الغربية المحتلة، ووقف التصعيد الإقليمي.

المساهمون