"الشاباك" يكشف عن محاولة حزب الله اغتيال وزير الأمن الأسبق موشيه يعالون

18 سبتمبر 2024
وزير الأمن الإسرائيلي الأسبق موشيه يعالون 15 مارس 2017 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- في سبتمبر 2023، انفجرت عبوة ناسفة في تل أبيب، متهمة إسرائيل "حزب الله" بمحاولة اغتيال موشيه يعالون. تم اتهام ثمانية أشخاص بمساعدة "جهات معادية"، وكشفت التحقيقات عن تجنيدهم من قبل عضو في حزب الله.

- العبوة الناسفة كانت مصممة للتفجير عن بعد، لكنها انفجرت قبل الموعد نتيجة عطل فني. تم تعزيز الحراسة على يعالون واعتقال فلسطينيين في يافا، مما أدى إلى العثور على ثلاث عبوات ناسفة وسلاح في القدس الشرقية.

- الشاباك أحبط عملية أخرى لحزب الله لاغتيال شخصية أمنية باستخدام عبوة ناسفة من نوع كليماغور. كانت العملية في مراحلها الأخيرة، وتم متابعة الجهات المتورطة لفترة طويلة.

وقعت الحادثة في في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي 2023

كانت العبوة الناسفة قد انفجرت في متنزّه نهر العوجا في تل أبيب

قُدمت اليوم تهم ضد ثمانية أشخاص على خلفية الحادثة

كشف جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) وشرطة الاحتلال، اليوم الأربعاء، أن العبوة الناسفة التي انفجرت في متنزّه نهر العوجا (اليركون وفق التسمية الإسرائيلية) في تل أبيب في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي 2023، وتتهم إسرائيل "حزب الله" اللبناني بها، كانت تهدف لاغتيال وزير الأمن سابقاً موشيه (بوجي) يعالون. وجاء الكشف بعد تقديم لوائح اتهام اليوم ضد ثمانية أشخاص اتُهموا بمساعدة "جهات معادية".

وكانت صحيفة هآرتس قد كشفت بعد وقوع الحادثة قبل نحو عام، ضلوع "حزب الله" في وضع العبوة الناسفة، وفقاً للادعاءات الإسرائيلية. وقال "الشاباك" والشرطة إنه إلى جانب المتهمين الثمانية، كان هناك عضو في حزب الله، يحمل في السابق الجنسية الإسرائيلية، ويعيش في لبنان، وقام على ما يبدو بتجنيدهم للمهمة مقابل المال.

وبحسب "الشاباك" والشرطة، تم تصميم العبوة ليتم تفعيلها عن بعد باستخدام كاميرا واتصال خلوي، لكنها انفجرت قبل الموعد المقرر، على ما يبدو نتيجة عطل فني. وعززت الأجهزة الأمنية بعد الحادثة الحراسة على يعالون. وبحسب صحيفة هآرتس، بعد عدة ساعات اعتقلت قوات "الشاباك" ووحدة "اليمام" فلسطينيين يعيشان بشكل متقطّع في يافا، للاشتباه في تورطهما في انفجار القنبلة.

وقال المعتقلان في التحقيق معهما، وفقاً للصحيفة العبرية، إنهما شاركا قبل أسابيع قليلة من الانفجار، في تهريب حقيبة تحتوي على عدد كبير من العبوات الناسفة والأسلحة، وأن بعض العبوات تم دفنها في أرجاء البلاد. وقاد المشتبه بهما، اللذان تم اعتقالهما بعد الانفجار، "الشاباك" وجيش الاحتلال إلى منطقة في القدس الشرقية، حيث تم العثور على ثلاث عبوات ناسفة من نوع "كليماغو" وسلاح من نوع "إم 16"، وأدى التحقيق مع الاثنين إلى تقديم لوائح الاتهام ضدهما وضد باقي المتهمين.

ويوم أمس الثلاثاء، زعم "الشاباك" إحباط عملية خطط لها حزب الله اللبناني، لاغتيال شخصية رفيعة سابقة أخرى في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بواسطة عبوة ناسفة. وجاء في بيان صادر عن "الشاباك"، أنه "تم إحباط عملية إرهابية بواسطة عبوة ناسفة لحزب الله... كان يخطط لها أن تستهدف مسؤولاً سابقاً في المؤسسة الأمنية، وكان يخطط لتنفيذها في الأيام القليلة المقبلة".

وأضاف البيان: "خلال العملية، كشف "الشاباك" عبوة ناسفة من نوع كليماغور التي يُعرف حزب الله باستعمالها، كانت مخصصة لاستهداف الشخصية. وكانت العبوة الناسفة مرتبطة بجهاز تفعيل عن بعد يحتوي على كاميرا وهاتف نقال بهدف تفعيلها من قبل حزب الله من لبنان". وتابع البيان: "لقد حالت الجاهزية العملياتية وأنشطة القوات دون تنفيذ هذه العملية الإرهابية التي كانت في مراحل تنفيذها الأخيرة، وتم إطلاع الشخصية المذكورة من قبل الجهات الأمنية وتم إرشادها بناء على ذلك. وفي هذه المرحلة، لا يمكن الإفصاح عن مزيد من المعلومات بهذا الخصوص".

وأوضح "الشاباك" أنّ الحديث يدور عن "عبوة ناسفة مشابهة لعبوة كليماغور التي استخدمها حزب الله... في 15 سبتمبر/أيلول 2023 في بارك يركون (متنزّه نهر العوجا حسب التسمية العربية) في تل أبيب والتي كان ينوي استعمالها لاستهداف مسؤول إسرائيلي. وتشير التقديرات في المؤسسة الأمنية إلى وقوف الجهات داخل حزب الله المتورطة في الحادث الحالي خلف العملية في سبتمبر 2023 حيث كانت هذه الشبكة... تحت المتابعة لفترة طويلة". وختم البيان: "سيواصل جهاز الأمن العام العمل مع شركائه في المؤسسة الأمنية مستخدماً كل قدراته لرصد وإحباط أنشطة حزب الله".

المساهمون