الشرطة العراقية تعلن القبض على انتحاري في كركوك

25 يوليو 2023
تنفذ الوحدات الأمنية العراقية سلسلة عمليات استخباراتية تطلق عليها "الاستباقية" (فرانس برس)
+ الخط -

 

قالت الشرطة العراقية في محافظة كركوك شمالي البلاد، اليوم الاثنين، إنّها تمكنت من اعتقال انتحاري وتفكيك متفجرات كان يحملها داخل كراج لنقل الركاب وسط المدينة الواقعة على بعد 250 كيلومتراً شمالي بغداد، وذلك بالتزامن مع الإعلان عن اعتقال عضو بتنظيم "داعش"، في محافظة ديالى شرقي العراق.

ومنذ أسابيع تنفذ الوحدات الأمنية العراقية سلسلة عمليات استخباراتية تطلق عليها "الاستباقية"، وتهدف إلى ضرب خلايا وجيوب مسلحة تابعة لتنظيم "داعش"، تقول إنها تحاول إعادة تنظيم نفسها لتنفيذ اعتداءات إرهابية داخل البلاد، في وقت ما زالت الحدود غير المحكمة مع الجانب السوري تشكل مصدر القلق الأول للعراقيين.

ويتهم قادة أمنيون قوات النظام السوري ومليشيات "قسد" بعدم الجدية في ضبط الحدود من جانبهم.

واليوم الثلاثاء، نقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) عن قائد شرطة محافظة كركوك، كاوة غريب، قوله إن "القوات الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على انتحاري داخل كراج بغداد (كراج خاص بنقل الركاب) في كركوك"، لافتاً إلى أن "القوات الأمنية قامت بتفكيك المتفجرات التي كان يحملها الانتحاري"، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.

وأظهرت صورة نشرتها الوكالة العراقية الرسمية قنبلتين مع أسلاك وجهاز هاتف أرفقتها مع نشر البيان.

لكن مسؤولاً بالشرطة قال لـ"العربي الجديد" إن الشخص الذي اعتُقل "يظهر تورطه في حمل المتفجرات والتحقيق ما زال جارياً للتأكد من كونه الشخص الانتحاري أم غيره".

وأضاف في اتصال عبر الهاتف أن "المهم بالحادث هو وجود نشاط إرهابي، وهو ما نعمل على معالجته وتتبع خيوطه".

اعتقال عضو بتنظيم "داعش" في ديالى

في السياق الأمني العراقي أيضاً قالت خلية الإعلام الأمني إن قوات عراقية مشتركة تمكنت من اعتقال عضو بتنظيم "داعش"، في محافظة ديالى شرقي البلاد.

وأضافت أن الشخص الذي جرى اعتقاله "متورط بعمليات إرهابية مختلفة، من بينها جرائم قتل ونقل أسلحة وأموال لصالح أنشطة إرهابية نفذت في محافظة ديالى".

ومنذ مطلع العام الحالي، تقول السلطات الأمنية العراقية في بغداد إنها تمكنت من تفكيك نحو 30 خلية إرهابية واعتقال العشرات من أفرادها، إلى جانب تنفيذ عمليات قصف جوي وإنزال جوي أسفرت عن مقتل نحو 200 إرهابي ومطلوب للقضاء خلال عمليات نفذت بالغالب في مناطق شمال وغرب ووسط العراق.

واعتبر الخبير بالشأن العراقي أحمد الحمداني استراتيجية مواصلة الاستنفار الأمني وتنفيذ عمليات استخبارية بأنها "الأمثل لمنع أي فرص لتنظيم "داعش"، بإعادة ترتيب صفوفه أو إيجاد ملاذ آمن له".

وأضاف الحمداني لـ"العربي الجديد" أنّ "أسلوب الحملات الضخمة والتمشيط الجغرافي للمناطق فيه تكاليف كبيرة، إضافة إلى عدم ضمان تطهير كل المناطق، لذا يبقى العامل الاستخباري وحرب المعلومات الأهم بالنسبة للوضع الأمني في الساحة العراقية"، معتبراً أن "بناء ثقة بين المواطنين والقوات الأمنية يجب أن تكون من أولويات حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني".

المساهمون