"الشاباك" الإسرائيلي يمنع زيارة الأسرى والمعتقلين

16 يونيو 2014
يفرض الاحتلال عزلة تامّة على الأسرى (الأناضول/Getty)
+ الخط -



أكد مدير مركز "أحرار" لـ"دراسات الأسرى وحقوق الإنسان"، فؤاد الخفش، أن "جهاز الشاباك الإسرائيلي يمنع المحامين من زيارات الأسرى وقيادات حركتي حماس والجهاد الإسلامي الذين اعتقلهم، أمس الأحد". ولفت الى أن "الاحتلال يفرض عزلة تامة وشديدة على المعتقلين".

وبلغت حصيلة الاعتقالات في الضفة الغربية قرابة 120 معتقلاً، بينهم 6 نواب، بالإضافة الى وزيرين سابقين، منهم 70 معتقلاً على الأقل من "حماس"، نصفهم من محافظة الخليل.
ورأى النائب عن حركة "حماس"، فتحي القرعاوي، لـ"العربي الجديد"، أن "حملة الاعتقالات التي نفذتها سلطات الاحتلال، تبدو نوعاً من التفريغ الداخلي، لأن الشارع الإسرائيلي سيوجّه للحكومة أصابع الاتهام على المستوى الأمني والسياسي".
وتابع: "حملة الاعتقالات ليست أكثر من تحويل أنظار، واعتادت حماس عليها عقب أي حدث، إذ سبق واعتُقل كافة نواب الحركة، ورؤساء البلديات، ووزراء حكومة الوحدة الوطنية العام 2006، بعد عملية أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط".
وحول ما إذا كانت هذه الاعتقالات ستؤثر على الفعاليات التضامنية التي تنظمها "حماس" إسناداً للأسرى، أفاد "التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام مسؤولية وطنية، ويجب أن لا تكون مسؤولية فصيل محدد". وتابع: "ستتأثر بحملة الاعتقالات بشكل كبير".
وكانت قوات الاحتلال قد داهمت منزل القرعاوي، في مدينة طولكرم، بهدف اعتقال ابنه حمزة، الذي لم يكن موجوداً في المنزل، فسلّم الاحتلال عائلته استدعاءً لمراجعة الاستخبارات الإسرائيلية، وذلك بعد اقتحام المنزل بطريقة وحشية.
وكان رئيس "نادي الأسير"، قدورة فارس، قد حذّر من "استفراد سلطات الاحتلال، ممثّلة بمصلحة سجونها، بالأسرى المضربين عن الطعام منذ 54 يوماً، في ظل تتابع الأحداث على الساحة الفلسطينية وما يجري من اعتقالات في كافة مدن الضفة".
ودعا، في بيان صدر عن النادي، "كافة الجهات إلى الاستمرار في جهودها التي باشرتها في دعم ومساندة الأسرى المضربين وعدم إهمال قضيتهم".
وعبّر عن تخوفه "من أن ينحرف مسار الاهتمام عن قضية الإضراب"، مطالباً الجميع بالانتباه في التعاطي مع الأحداث، خصوصاً أن "عدداً من الأسرى باتوا في وضع خطر صحيّاً".