السيسي يعلن استعداده للموافقة على دولة فلسطينية منزوعة السلاح بضمان قوات دولية

أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الجمعة، استعداده للموافقة على "وجود دولة فلسطينية منزوعة السلاح، ووجود قوات دولية سواء من حلف شمال الأطلسي (ناتو)، أو من الأمم المتحدة، أو قوات أميركية أو عربية، للحفاظ على أمن الدولة الفلسطينية ودولة الاحتلال الإسرائيلي".

وقال السيسي، خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده ظهر اليوم الجمعة في القاهرة مع كلّ من رئيسي الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، والبلجيكي ألكسندر دي كرو: "تكلمنا اليوم عن مرحلة ما بعد الحرب، وإحياء مسار حلّ الدولتين الذي أصبح فكرة استنفدت ولم تحقق الكثير"، مشدداً على ضرورة أن "نكون واقعيين وموضوعيين في حلّ هذه القضية، بعد 5 جولات صراع خلال الـ17 سنة الماضية، والتي سقط خلالها من الفلسطينيين 27 ألف مدني، غالبيتهم من النساء والأطفال".

وأضاف السيسي: "أرجو أننا لا نغفل ذلك، وأن أسبابه هو أن الأفق السياسي لحلّ القضية الفلسطينية لا يصل إلى تحقيق المأمول، وهو أن تكون هناك دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو/ حزيران، وعاصمتها القدس الشرقية، جنباً إلى جنب مع الدولة الإسرائيلية"، مبدياً استعداد بلاده لأن تكون هذه الدولة منزوعة السلاح، مع ضمانات بقوات، سواء من الناتو أو الأمم المتحدة، أو قوات عربية أو أميركية، "حتى نحقق الأمن لكلتا الدولتين، الدولة الفلسطينية الوليدة والدولة الإسرائيلية"، وفق قوله.

أخبار

التحديثات الحية

مصر تفتح معبر رفح أمام الفلسطينيين الراغبين في العودة طواعية إلى غزة

وتابع الرئيس المصري: "هنا نتكلم عن أن إحياء المسار قد لا يكون هو الأمر المطلوب بعد ما رأيناه من تعثر لهذا المسار على مدى 30 عاماً"، مشدداً على "ضرورة التحرك بشكل مختلف عما كنا عليه، وهو الاعتراف بالدولة الفلسطينية من جانب المجتمع الدولي وإدخالها الأمم المتحدة"، معتبراً أنه "لو تحركنا في هذا الأمر، فهذا سيعكس مسؤولية حقيقية وجدية من جانب المجتمع الدولي والمهتمين بتحقيق السلام في منطقتنا التي تشهد كلّ 4 أو 5 سنوات ما نتعرّض له اليوم".

وفي سياق مختلف، قال الرئيس المصري إنّ "ما يحدث في قطاع غزة يؤدي إلى دفع المواطنين الفلسطينيين إلى الخروج من القطاع، وتصفية القضية الفلسطينية، وهو أمر خطير لن نسمح به أو نقبله".

وأضاف: "نحتاج إلى مساعدة القطاع لأن ما يحدث الآن يجعل بيئة الحياة فيه مستحيلة"، مشدداً على أهمية "وجود مناطق آمنة في جنوب ووسط وشمال القطاع تسمح بوجود الناس التي فقدت منازلها".