قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن جهود التنمية التي يبذلها مع الجيش والحكومة في البلاد "مؤيدة من الله بدعم إلهي"، مستطردا: "والله العظيم ربنا يكرمنا وينصرنا لأننا غلابة، ويجب علينا الأخذ بالأسباب، وإن الله لا يصلح عمل المفسدين".
وأضاف، خلال كلمات مطولة مرتجلة خلال حضوره حفل افتتاح عدد من مشروعات المساكن البديلة للعشوائيات والمناطق الخطرة بالقاهرة الكبرى، أنه يرحب بالرأي الآخر والتعبير، ولكن بشرط أن يكون المتحدث "فاهم في القضية"، مكرراً بذلك ما سبق أن أكده في هذا السياق من رفض المعارضة إذا لم يكن لدى المعارض معلومات كافية يملكها السيسي فقط في القضايا المصيرية، كما قال قبلا "ماتسمعوش (لا تسمعوا) غير مني بس" و"بلاش (بلا) هري (هراء)".
وعلى الرغم من الموالاة الكاملة للإعلام الرسمي والخاص داخل مصر للنظام الحاكم، حمل السيسي الإعلام مسؤولية كبيرة في ما وصفه بعدم شعور المواطنين بالإنجازات، وزعم أن الإعلام لا يبرز الإيجابيات بالقدر الكافي، ويركز على بعض القضايا فقط من منظور تقصير الدولة في علاجها.
وأشار السيسي إلى ضرورة التنسيق بين الحكومة والإعلام في محاربة الزيادة السكانية، والتوعية بضرورة تكاتف المواطنين مع الدولة لإنجاح المشروعات المختلفة، ووقف البناء على الأراضي الزراعية والقابلة للاستصلاح.
وانتقد السيسي عهود الحكم السابقة قائلاً إن التراخي والتخطيط السيئ سمحا بالعدوان على حق الدولة وعدم وصول الحقوق إلى أصحابها، ضاربا المثال بالتلاعب في بطاقات التموين والدعم: "اكتشفت أن باسمي بطاقة تموينية في المنيا يحصل بها شخص على الدعم".