بدأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، زيارة إلى الدوحة تستمرّ يومين. وكان في استقباله أثناء وصوله إلى مطار حمد الدولي، أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
كما كان في استقبال الرئيس المصري والوفد المرافق له، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس الديوان الأميري الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير التجارة والصناعة الشيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني، وسفير الدولة لدى جمهورية مصر سالم بن مبارك آل شافي، والسفير المصري لدى الدولة.
سمو الأمير المفدى يتقدم مستقبلي أخيه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، لدى وصوله مطار حمد الدولي. #قطر #مصر https://t.co/PJGWN6YVha pic.twitter.com/XqxIaRgZFr
— الديوان الأميري (@AmiriDiwan) September 13, 2022
وكانت الرئاسة المصرية قد أعلنت في وقت سابق اليوم أن السيسي غادر إلى مدينة الدوحة في زيارة رسمية لمدة يومين، و"التي تُعدّ الأولى من نوعها له إلى دولة قطر"، وذلك تلبيةً للدعوة الموجهة إليه من أمير قطر.
وكان المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، قد قال إن "الزيارة تأتي تتويجاً للمباحثات المكثفة المتبادلة خلال الفترة الأخيرة بين البلدين الشقيقين، بهدف تعزيز أطر التعاون الثنائي المشترك على جميع الأصعدة". وأضاف: "سيبحث السيسي خلال الزيارة مع أمير دولة قطر أهم محاور العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين الشقيقين، فضلاً عن التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خلال المرحلة الراهنة، والتي تتطلب تضافر الجهود من أجل حماية الأمن القومي العربي".
وتأتي زيارة السيسي بعدما كان أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد زار القاهرة في 24 يونيو/حزيران الماضي. وجرى خلال الزيارة، التي استمرت يومين، بحث العلاقات الثنائية بين قطر ومصر، وسبل تعزيزها وتطويرها في مجالات شتى، لا سيما في مجال الاستثمار والطاقة والدفاع والثقافة والرياضة، بحسب وكالة الأنباء القطرية "قنا".
كما بحث أمير قطر مع الرئيس المصري عدداً من القضايا الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية، وتبادلا وجهات النظر حيالها، لا سيما تطورات الأوضاع في المنطقة.
وفي التاسع والعشرين من مارس/ آذار الماضي، عقد في القاهرة اجتماع بين رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، وكل من وزير الخارجية القطري نائب رئيس الوزراء الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير المالية القطري علي بن أحمد الكواري، جرى خلاله بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وأهمية تعزيز التعاون والتنسيق بينهما في المجالات المختلفة. وأشاد الجانبان بتشكيل لجنة عليا مشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين بهدف التشاور المستمر وتعزيز التعاون والتنسيق في المجالات كافة.
وفي إطار تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الطرفين، أشار الجانبان إلى الاتفاق على مجموعة من الاستثمارات والشراكات في جمهورية مصر العربية، بمبلغ إجمالي قدره خمسة مليارات دولار، خلال الفترة المقبلة.
كما عقد في الوقت نفسه بالقاهرة اجتماع بين وزير الخارجية القطري ونظيره المصري سامح شكري، تناول العلاقات الثنائية وأهمية تعزيز التعاون والتنسيق بينهما في المجالات المختلفة.
وكانت لجنة المتابعة القطرية المصرية قد عقدت اجتماعها السابع بالدوحة في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، كما عقدت اللجنة القانونية القطرية المصرية اجتماعها السادس يومي 13 و14 سبتمبر من العام الماضي بالدوحة، ونتج عن هذه الاجتماعات التوصل إلى اتفاق بشأن العديد من المسائل المعروضة على جداول أعمال اللجان، والتوقيع على عدد من الاتفاقيات الثنائية لتعزيز التعاون والتنسيق بين الجهات المختصة.