رحب السودان، يوم الثلاثاء، بمبادرة إماراتية، للتوسط بينه وبين إثيوبيا لإنهاء التوتر الحدودي، والتوسط كذلك في مفاوضات سد النهضة بين السودان ومصر وإثيوبيا.
وطبقاً لبيان صادر من وزارة الإعلام السودانية، فإن مجلس الوزراء، تلقى توضيحاً، خلال اجتماع له الثلاثاء، من رئيسه عبد الله حمدوك، بشأن تلك المبادرة التي تتصل بالموقف مع إثيوبيا. ولم يقدم البيان أية تفاصيل إضافية عن طبيعة الوساطة وأجندتها ومواقيتها.
وكان وفد إماراتي قد زار كلاً من السودان وإثيوبيا في منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، وكشف عن رغبته في التوسط بين البلدين بعد لقاءات مع مسؤولين سودانيين وإثيوبيين، إلا أن أبوظبي لم تتقدم بخطوات أخرى في هذا الاتجاه منذ ذلك الوقت.
ويوم الأحد الماضي، أعلن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان رفضه انسحاب الجيش السوداني من مواقعه التي يسيطر عليها منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، باعتبار أن الجيش استعاد الأراضي السودانية التي ظلت تحت السيطرة الإثيوبية طوال 25 سنة ماضية.
كما رفض البرهان مقترح الجلوس للتفاوض قبل وضع العلامات الحدودية على الأرض، بموجب اتفاقية 1902 بين السودان وإثيوبيا.