جددت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، موقف بلادها المطالب بالوصول إلى اتفاق ملزم وقانوني بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي.
وجاءت تأكيدات الوزيرة، أثناء اجتماع عقدته، اليوم الخميس، عبر تقنية الفيديو كونفرنس، مع سفراء الدول العربية في الخرطوم.
وتطرق الاجتماع، طبقاً لبيان لوزارة الخارجية، لآخر مستجدات ملف سد النهضة، وقدمت فيه الوزيرة شرحاً لموقف السودان بشأن سد النهضة، وشرحا للتوترات على الحدود السودانية والإثيوبية.
وأشارت الوزيرة إلى أن لا مجال لحل الخلاف السوداني الإثيوبي على الحدود الشرقية، إلا باعتراف إثيوبيا باتفاقية 1902م، الخاصة بالحدود المشتركة.
وعلى صعيدين مختلفين، تشهد العلاقات السودانية الإثيوبية توتراً بسبب اتهام السودان لأديس أبابا بالتعنت فيما يخص مفاوضات سد النهضة، ورفضها التوصل لأي اتفاق قانوني ملزم حول الملء والتشغيل، واتباع سياسة شراء الوقت لملء السد قبل التوصل إلى اتفاق.
كما تشهد العلاقات توتراً حدودياً بسبب النزاع حول منطقة الفشقة، التي يقول الجيش السوداني إنه استعاد فيها أكثر من 95 بالمائة من الأراضي السودانية.
إلى ذلك، شرحت وزير الخارجية للسفراء العرب، جهود حكومة الفترة الانتقالية في إجراء الإصلاحات الاقتصادية، ومعالجة الأزمات الاقتصادية، والتحضيرات الجارية لمؤتمر باريس في 17 مايو/ أيار المقبل لتقديم "السودان الجديد" للعالم.
وعبرت المهدي عن تطلع السودان للمشاركة والحضور الفاعل من العرب في المؤتمر المرتقب، امتداداً للأدوار المقدرة للدول العربية في مساندتها للسودان خلال هذه الفترة المهمة من تاريخه الفاعل والمؤثر على المستويين العربي والدولي.
والثلاثاء الماضي، دعا رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك نظيريه المصري مصطفى مدبولي، والإثيوبي آبي أحمد لاجتماع قمة ثلاثي خلال 10 أيام لتقييم مفاوضات سد النهضة الإثيوبي التي وصلت إلى طريق مسدود.
ويهدف السودان حال موافقة مصر وإثيوبيا على المقترح، للاتفاق حول الخيارات الممكنة للمضي قدماً في التفاوض وتجديد الالتزام السياسي للدول الثلاث بالتوصل لاتفاق في الوقت المناسب، وفقاً لاتفاق المبادئ بين الدول الثلاث في العام 2015.
وفي تغريدة له على حسابه في تويتر، وصف وزير الري والموارد المائية، ياسر عباس، دعوة حمدوك، بأنها فرصة جيدة للحفاظ على السلام الإقليمي والعالمي، ودعا إلى التوصل إلى اتفاق ودي وعاجل بشأن سد النهضة.
وكانت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، قد ناقشت أثناء زيارتها للإمارات، حسب مصادر "العربي الجديد" الوساطة الإماراتية حول سد النهضة والتوتر الحدودي، والتي لا تزال الحكومة السودانية تتكتم على تفاصيلها.