السودان يجدد مطلبه للأمم المتحدة بخروج القوات الإثيوبية من منطقة أبيي

جددت الحكومة السودانية، اليوم الإثنين، طلبها للأمم المتحدة باستبدال القوات الإثيوبية المشاركة ضمن القوات الأممية في منطقة أبيي، المتنازع عليها مع جنوب السودان.

وجاء تجديد المطالبة خلال اجتماع لوزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، مع غراهام ميتلاند، مديرالإدارة السياسية بمكتب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، حيث ناقش الاجتماع مواضيع متعلقة ببعثة الأمم المتحدة في أبيي، المعروفة اختصاراً بـ"يونيسفا"، والتي تتألف من قوات إثيوبية انتشرت في المنطقة في العام 2011، عقب تصعيد بين السودان وجنوب السودان حول الأحقية بالمنطقة.
وعزت الوزيرة للمسؤول الأممي الطلب السوداني باستبدال القوات الإثيوبية بالنظر إلى "المتغيرات الراهنة على صعيد العلاقات بين السودان وإثيوبيا، وفقدان القوات الإثيوبية صفة الحيادية" التي اعتبرتها "شرطاً أساسياً لإنجاز مهام البعثة".

أخبار

التحديثات الحية

تجدد الاشتباكات الحدودية بين السودان وإثيوبيا

وأشادت مريم الصادق المهدي، بالدور الكبير الذي تلعبه بعثة "اليونيسفا" لحفظ السلام في منطقة أبيي، مؤكدة سعي بلادها لحل الخلاف مع دولة جنوب السودان بـ"صورة ودية" عبر تفعيل دور الآليات المشتركة لمراقبة الحدود، واللجنة السياسية الأمنية المشتركة وفتح المعابر بين البلدين.

وكانت العلاقات السودانية الإثيوبية قد شهدت توتراً غير مسبوق في الآونة الأخيرة، نتيجة سيطرة الجيش السوداني على أكثر من 90 في المائة من أراضي منطقة الفشقة الحدودية التي ظلت تحت السيطرة الإثيوبية لأكثرمن 20 عاماً، كما شكلت الخلافات بين البلدين حول ملف سد النهضة الإثيوبي توتراً إضافياً، وهو الخلاف الذي قد يتطور مع بدء المرحلة الثانية من ملء سد النهضة في يوليو/ تموزالمقبل، الأمر الذي يرفضه السودان ومصر معاً، وسط تصاعد تهديدات التصعيد في حال أقدمت اثيوبيا على ذلك.