السودان: معارك في الأبيض وقصف عشوائي في أم درمان

07 يوليو 2024
مدنيون في السودان يفرون من المعارك في مدينة سنجة، 30 يونيو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- قوات الدعم السريع شنت هجوماً على مدينة الأبيض، غربي السودان، لكن الجيش صد الهجوم وتراجعت القوات المهاجمة، مما أدى إلى إغلاق السوق الرئيسي لمدة ساعة.
- قصفت قوات الدعم السريع مناطق بشمال أم درمان، غربي الخرطوم، وسط أنباء عن سقوط ضحايا ونقل مصابين لمستشفى النور.
- قوى سياسية مدنية في السودان نفت توقيعها على البيان الختامي لمؤتمر القاهرة لعدم إدانته انتهاكات قوات الدعم السريع، مؤكدة التزامها بالسلام والتحول الديمقراطي.

قال شهود عيان، اليوم الأحد، إن قوات الدعم السريع شنّت هجوماً على مدينة الأبيض، غربي السودان في محاولة أخرى للسيطرة عليها. وأوضحت المصادر ذاتها خلال اتصال هاتفي مع "العربي الجديد" أن قوات الجيش المتمركزة في الأبيض صدت الهجوم على المحور الشرقي للمدينة فيما تراجعت قوات الدعم السريع المهاجمة لمواقعها، مشيرة إلى أن مواجهات وقعت بجبل كردفان خارج المدينة، ما أدى إلى إغلاق السوق الرئيسي لمدة ساعة، ثم عادت الحياة لطبيعتها من جديد. ومنذ بدء الحرب في السودان في العام الماضي، حاولت قوات الدعم السريع عشرات المرات دخول مدينة الأبيض الاستراتيجية وعاصمة ولاية شمال كردفان، لكنها فشلت في كل مرة.

من ناحية أخرى، قصفت قوات الدعم السريع مدفعياً، مساء الأحد، من تمركزها في مدينة بحري، مناطق بشمال أم درمان، غربي العاصمة الخرطوم، وسط أنباء لم يتسن لـ"العربي الجديد" التحقق منها على الفور، عن سقوط ضحايا من المدنيين، فيما أفادت معلومات بنقل عدد من المصابين لمستشفى النور للعلاج.

على الصعيد السياسي، نفت قوى سياسية مدنية في السودان شاركت في مؤتمر القاهرة، أمس السبت، توقيعها على البيان الختامي، لعدم وجود نص فيه يدين انتهاكات قوات الدعم السريع في مختلف مناطق السودان. وذكرت القوى في بيان صحافي، أن البيان الختامي لم يستصحب ملاحظاتها وتعديلاتها ولم توقع عليه ولا يحظى بالتوافق، كما أن الشخص الذي تلا البيان غير متفق عليه.

 وأوضحت، أنها رفضت الجلوس المباشر في هذه المرحلة مع تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية، بسبب ما تعتبره تحالفاً لها مع الدعم السريع، وفقاً لاتفاق موقع ومعلن، وأسباب أخرى تتصل بعدم إدانتها الانتهاكات الجسيمة لحقوق وكرامة الإنسان وللممارسات المهينة وانتهاكات العروض والسلب والنهب، على حد ما جاء في البيان. وأكدت القوى السياسية والمدنية "التزامها بالسلام والتحول الديمقراطي، ودعمها الجهود المصرية لإنجاز الحوار السوداني وتحقيق السلام والاستقرار". ووقع على البيان عدد من الأحزاب والحركات المسلحة، مثل مالك عقار رئيس الحركة الشعبية شمال، وجبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة، ومني اركو ميناوي رئيس حركة تحرير السودان.

المساهمون