لقي أربعة أشخاص مصرعهم، وأُصيب ثلاثة آخرون، يوم السبت، في انفجار عبوة متفجرة بمدينة بورتسودان، الميناء الرئيسي للسودان.
ووقعت الحادثة في ساعة متأخرة من ليل السبت، حينما هاجم ثلاثة مجهولين نادي الأمير الرياضي، وألقوا عبوة متفجرة "قرنيت" على حشد من رواد النادي، ما أوقع قتلى وإصابات.
وحسب معلومات "العربي الجديد"، فإن محاولة أخرى جرت لتفجير أحد فنادق المدينة، لكن المحاولة فشلت، دون أن تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم. ويسود توتر وقلق داخل المدينة بعد الحادثة، فيما أشارت مصادر أخرى إلى تمكن الأجهزة الأمنية من القبض على أحد المتورطين في حادثة التفجير.
وكانت مدينة بورتسودان قد شهدت خلال العامين الماضيين اضطرابات أمنية ونزاعات قبلية، نتج منها عشرات القتلى والمصابين، ومنذ أيام يقود زعيم قبيلة الهدندوة، سيد محمد الأمين ترك، احتجاجات واسعة على عدم تنفيذ الحكومة المركزية مطالب قُدمت باسم شرقي السودان في وقت لاحق، وأغلقت تلك الاحتجاجات الطريق القومية الرابطة بين المدينة والعاصمة الخرطوم.
وأوضحت لجنة الأطباء المركزية في بيان لها، نشرته في صفحتها الرسمية في "فيسبوك"، أن اثنين من الجرحى تأثرا بإصابتهما بطلق ناري، والآخر مصاب بطعن، ودعت اللجنة القوات النظامية والجيش السوداني، للقيام بواجبهم في حفظ الأمن وحفظ أرواح المواطنين، مشيرة إلى أن تلك الدماء العزيزة الطاهرة هي خصم من الثروة الشعبية وتعميق لجرح لا يكاد يلتئم إلا انفتح من جديد، والفتنة القبلية التي هي مظهر لأزمة سياسية يقف وراءها نظام الظلام الهالك، حسب ما جاء في البيان.
ولم يصدر عن الحكومة السودانية أو الحكومة الولائية أي تعليق عما حدث.
وفي سياق متصل، فرضت السلطات بولاية جنوب كردفان أحكام الطوارئ في ست مناطق رئيسة بعد تصاعد أحداث العنف القبلي فيها.
وجاء فرض الطوارئ بمرسوم مؤقت أصدره والي الولاية حامد البشير إبراهيم، وشمل كلاً من مناطق تلودي والليري وقدير وأبو كرشولا وأبو جبيهة وهبيلا.
وحدد المرسوم عقوبات، منها السجن والتغريب والغرامات، ضد كل من يخالف قانون الطوارئ ويتجاوزه، وأمر المرسوم بالقبض على الجناة والمتفلتين والأشخاص الذين يشكلون خطراً على السلم المجتمعي بالتحريض من طريق الشعر أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتداول الشائعات والأنباء الكاذبة، أو أي وسيلة يمكن أن تؤدي إلى الفتن وتثير النعرات.