السودان: قتال عنيف في ثلاث مدن وسط تحليق مكثف للطيران الحربي

اشتباكات السودان: قتال عنيف في ثلاث مدن وسط تحليق مكثف للطيران الحربي

02 يوليو 2023
دمار ونهب واسع النطاق في الخرطوم (فرانس برس)
+ الخط -

تجددت الاشتباكات، اليوم الأحد، بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" في ثلاث مدن، بأسلحة ثقيلة وخفيفة، وسط تحليق مكثف للطيران الحربي.

وبحسب ما نقلت وكالة "الأناضول" عن شهود عيان، فإن اشتباكات اندلعت في منطقة جنوبي الخرطوم بأسلحة ثقيلة وخفيفة، كما شهدت مدينة أم درمان غربي العاصمة قتالاً عنيفاً، وسُمعت أصوات دوي المدافع، بالإضافة إلى تحليق مكثف للطيران الحربي، وتصاعد ألسنة اللهب والدخان.

ووفقاً للشهود، اشتبكت قوات من الجيش مع مجموعات من "الدعم السريع" في حيي الحلفايا والكدرو بمدينة بحري شمالي العاصمة.

وحتى الساعة 09:50 بتوقيت غرينتش، لم تصدر إفادة من الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان ولا "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) بشأن هذه الاشتباكات.

ويوم أمس السبت، صدّ الجيش هجوماً واسعاً لـ"الدعم السريع" من محورين، استمرّ ساعات عدة، واستهدف "سلاح المدرعات" جنوبي الخرطوم.

وتدور المعارك بين الجيش بقيادة عبد الفتّاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، منذ 15 إبريل/ نيسان الماضي، وقد أوقعت حتى الآن أكثر من ألفي قتيل، وفق تقديرات يرى خبراء أنّها أقلّ بكثير من الواقع.

ولم تصمد اتفاقات وإعلانات وقف إطلاق النار المتعددة السابقة، منذ اندلاع القتال بين طرفي الصراع، ومنها اتفاقات توسطت فيها السعودية والولايات المتحدة خلال محادثات في جدة.

وتسببت الحرب في دمار ونهب واسع النطاق في الخرطوم، وأثارت اضطرابات في أنحاء أخرى من السودان، لا سيما دارفور في غرب البلاد، حيث انتشرت الهجمات والعنف العرقي.

وجرى تحميل "الدعم السريع" في الغالب مسؤولية عمليات النهب، واحتلال المباني المدنية في جميع أنحاء الخرطوم، بينما يحاول الجيش دفع القوات شبه العسكرية للتراجع بضربات جوية وقصف بالمدفعية الثقيلة.

وبلغ عدد النازحين مليوني شخص في مختلف أنحاء السودان، وفق مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، كما أحصت المنظمة الدولية للهجرة، في آخر إحصائية لها، فرار نحو 600 ألف سوداني إلى دول الجوار.