السودان: قائد "الدعم السريع" يعلن هدنة من جانب واحد وسماع دوي اشتباكات في الخرطوم

27 يونيو 2023
لم يصدر تعليق فوري من الجيش السوداني (فرانس برس)
+ الخط -

أعلن قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، مساء الاثنين، عن "هدنة من جانب واحد" لمدة يومين، ابتداء من اليوم الثلاثاء، فيما أبلغ سكان بسماع دوي نيران المدفعية والاشتباكات في أنحاء من العاصمة السودانية الخرطوم.

وفي تسجيل صوتي نشره على صفحته الرسمية في "فيسبوك"، قال حميدتي: "في هذه الأيام المباركة من أيام ذي الحجة، نعلن عن هدنة من جانب واحد يوم (الثلاثاء) الذي يصادف الوقفة بعرفة، وأول أيام عيد الأضحى المبارك".

وفيما استثنى حميدتي من الهدنة "حالات الدفاع عن النفس"، أعرب عن تمنيه أن تكون أيام العيد "فرصة للمصالحة بين مكونات الشعب السوداني".

وأضاف حميدتي: "نشعر بمعاناة شعبنا الكريم بسبب هذه الحرب والظروف الإنسانية الصعبة التي خلفتها في جميع مناحي الحياة، وأملنا أن نخرج منها أكثر وحدة وقوة"، بحسب ما نقلت "الأناضول".

ولم يصدر تعليق عن الجيش السوداني بشأن تصريحات حميدتي حتى اللحظة. وأبلغ سكان بسماع دوي نيران المدفعية والاشتباكات اليوم الثلاثاء في أنحاء من العاصمة السودانية الخرطوم. 

ولم تصمد اتفاقات وإعلانات وقف إطلاق النار المتعددة السابقة، منذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف إبريل/ نيسان، ومنها اتفاقات توسطت فيها السعودية والولايات المتحدة خلال محادثات في جدة جرى تعليقها الأسبوع الماضي.

وتسببت الحرب في دمار ونهب واسع النطاق في الخرطوم، وأثارت اضطرابات في أنحاء أخرى من السودان، لا سيما دارفور في غرب البلاد، حيث انتشرت الهجمات والعنف العرقي.

وجرى تحميل قوات الدعم السريع في الغالب مسؤولية عمليات النهب، واحتلال المباني المدنية في جميع أنحاء الخرطوم، بينما يحاول الجيش دفع القوات شبه العسكرية للتراجع بضربات جوية وقصف بالمدفعية الثقيلة.

 

وقال حميدتي، في رسالته الصوتية، إن قوات الدعم السريع ستشكّل لجنة خاصة، برئاسة قائد كبير، للتحقيق في الانتهاكات التي سيجري التعامل معها بصرامة وجدية. وشدد على رفضه واستنكاره أي انتهاكات ترتكب بحق المواطنين.

ونزح ما يقرب من 2.8 مليون شخص بسبب القتال، منهم ما يزيد عن 2.15 مليون داخلياً، في حين فر ما يقرب من 650 ألفاً إلى دول مجاورة، وفقاً لتقديرات نشرتها المنظمة الدولية للهجرة اليوم الثلاثاء.

ويقول سكان إن الفارين من هجمات مليشيات عربية وقوات الدعم السريع في مدينة الجنينة بدارفور قُتلوا أو تعرضوا لإطلاق النار أثناء محاولتهم الوصول إلى تشاد سيراً على الأقدام.

وقال مسؤول كبير في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم إن العديد من النساء والأطفال يصلون إلى تشاد مصابين.

المساهمون