السودان: حشد قبلي لدعم الانقلاب ودعوات إلى تظاهرة "مليونية" جديدة

05 فبراير 2022
شارك في الحشد مجموعات تم نقلها من مختلف الولايات (فيسبوك)
+ الخط -

تجمع حشد قبلي في السودان، يوم السبت، بشارع الستين في الخرطوم، لدعم الجيش، ورفضا للتدخل الدولي في الشؤون الداخلية، بحسب منظمي الحشد.

ونظم الحشد باسم "مجلس حكماء وشباب ونساء السودان"، وهو جسم يعتقد بموالاته للانقلاب العسكري ولقادته، الذين يواجهون ضغوطا شعبية لإجبارهم على التنحي عن السلطة. وشارك في الحشد مجموعات تم نقلها من مختلف الولايات.

وردّد المشاركون في الحشود هتافات مناصرة للجيش، ومنددة بتدخل الأمم المتحدة في الشأن السوداني، كما تحدث ممثلون عن قبائل مختلفة دعوا لإنهاء ما سموه الفوضى في البلاد، وحسم من وصفوهم بـ"العملاء".


ويبحث الانقلاب العسكري منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن دعم شعبي، مقابل تصاعد الحراك الثوري المناهض له، متمثلاً في المليونيات الأسبوعية، والإضرابات السياسية والعصيان المدني، والتظاهرات الليلية، والوقفات الاحتجاجية وإغلاق الطرق.

حشد قبلي موال للانقلاب

مليونية جديدة الاثنين

ودعت لجان المقاومة السودانية إلى مليونية جديدة، بعد غد الاثنين، على أن تتوجه مباشرة في الخرطوم إلى محيط القصر الرئاسي، كما دعت اللجان إلى مواكب داخل الأحياء، يوم الأحد، أطلقت عليها "مواكب الحرية"، رفضاً للانتهاكات المستمرة، والاعتقال التعسفي، والضغط على الانقلاب للكشف عن أماكن المختطفِين، والإفراج الفوري عنهم.

ودعت اللجان الجميع للالتزام بالسلمية التامة، وتوحيد الهتافات والشعارات، وتتريس الشوارع قبل بداية الموكب للتأمين، وعدم الاحتكاك أو الاشتباك مع القوات الأمنية الانقلابية، والانسحاب الفوري في حالة قمع المواكب واستخدام الرصاص.

الفاشر: قتلى وجرحى في اشتباكات

وعلى صعيد آخر، أعلن الجيش  السوداني، في بيان له، السبت، مقتل وجرح عدد من الأشخاص، في اشتباكات مسلحة، وقعت، يوم السبت، أمام مقر بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، بمدينة الفاشر غربي البلاد.

وجاء الحادث بعد 3 أيام من قرار للمجلس الأعلى للترتيبات الأمنية، برئاسة قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بإخلاء مدن دارفور من قوات الحركات المسلحة، والبدء الفوري لتشكيل القوات المشتركة لحماية المدنيين.

وكانت معلومات أولية قد أشارت إلى أنّ الاشتباكات وقعت بين قوات الدعم السريع وإحدى الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام، لكن بيان الجيش لم ينف أو يؤكد تلك المعلومة.

وذكر الجيش في بيانه، أنّ الأحداث التي وصفها بـ"المؤسفة" تتلخّص في حدوث اشتباك بين القوة المكلفة بحراسة إحدى المنشآت بمقر بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي "يوناميد"، مع "مجموعة متفلتة حاولت التعدي على المقر ما أسفر عن قتلى وجرحى من الجانبين"، مشيراً إلى إخلاء المصابين إلى مستشفى الفاشرالعسكري لتلقي العلاج، و"السيطرة على الموقف".

وأوضح الجيش أنّ تحقيقاً بدأ في الحادث تحت إشراف ومتابعة لجنة أمن الولاية.

وكانت مقار بعثة "يوناميد" المنتهية مهمتها قد تعرضت للنهب من قبل مجموعات مسلحة، ومعها مخازن تابعة لبرنامج الغذاء العالمي، خلال الأسابيع الماضية.

المساهمون