قرر حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، وبشكل منفرد، تشكيل قوة أمنية مشتركة، تتألف من الجيش والشرطة وحركات الكفاح المسلح، لـ"التعامل مع الانفلات الأمني، والنزاعات القبلية، وحماية المدنيين" في الإقليم.
وأعلن مناوي عن قراره أثناء مخاطبته، يوم الثلاثاء، مجموعة من النازحين بمعسكر زمزم بمدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور، حيث يؤوي، ومنذ سنوات، الآلاف من الفارين من الحرب الأهلية في الإقليم.
وأوضح حاكم الإقليم أن تشكيل القوة الأمنية المشتركة يأتي بعد تأخير تنفيذ بند الترتيبات الأمنية الخاصة باتفاقية جوبا للسلام، خصوصاً النص بتشكيل قوة قوامها 20 ألف عنصر لحماية المدنيين، مشيراً إلى "أهمية تضافر الجهود الرسمية والشعبية والتنسيق التام مع كافة الجهات، وإشراكهم في الخطوة، من أجل إنهاء معاناة المواطنين".
وتقلد مني أركو مناوي منصب حاكم إقليم دارفور، في العاشر من الشهر الجاري، بموجب اتفاق سلام بين الحكومة وحركات متمردة في الإقليم الذي يضم 5 ولايات.
وأشار مناوي، خلال اللقاء، إلى أن أولويات حكومته للمرحلة المقبلة تتمثل في توفير الأمن والاستقرار، وتأهيل وتدريب فئتي الشباب والمرأة، وبناء القدرات، إلى جانب توفير المشروعات الاقتصادية المنتجة للاستفادة من الطاقات الإيجابية للشباب.
من جهته، طالب منسق معسكر زمزم، حسن صابر جمعة، بضرورة توفير الأمن والاستقرار وتحقيق العدالة، وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين بالمعسكرات، والمتمثلة في خدمات المياه والصحة والتعليم، وتأهيل مناطق العودة الطوعية، ونزع السلاح من أيدي المواطنين ومحاسبة المجرمين.
سحب القوات الإثيوبية من "حفظ السلام"
في سياق آخر، اتفقت وزارة الخارجية السودانية مع مبعوث الأمم المتحدة للقرن الأفريقي على سحب القوات الإثيوبية من قوة حفظ السلام الأممية في منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان.
وكتبت وكالة الأنباء السودانية (سونا) الثلاثاء: "عقدت مريم الصادق المهدي وزيرة الخارجية مساء أمس الإثنين اجتماعا افتراضيا مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للقرن الأفريقي (..) حيث تم الاتفاق على سحب المكون الإثيوبي من القوة الموقتة الأمنية في أبيي خلال الثلاثة أشهر المقبلة بناءً على طلب السودان".
وأضافت "سونا" أن الوزيرة السودانية تعهدت "تسهيل خروج سلس للقوات الإثيوبية من أبيي واستقبال قوات أخرى من الدول المساهمة"، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول".
ونشرت بعثة حفظ السلام في أبيي (يونيسفا) بموجب قرار مجلس الأمن الدولي في 2011، عقب استقلال جنوب السودان عن السودان.