ناقش رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في اتصال هاتفي يوم الخميس، الالتزام المتبادل باتفاقية الإطار الاستراتيجي وتعزيز العلاقات بين البلدين.
ووفق بيان لمكتب السوداني، فإن بلينكن "قدم تهانيه إلى السوداني بمناسبة تشكيل الحكومة ومباشرة مهامه"، مبيناً أن الجانبين أكدا "أهمية تعزيز العلاقات بين العراق والولايات المتحدة الأميركية وتطويرها في مختلف المجالات".
وأضاف أنهما "ناقشا الالتزام المتبادل باتفاقية الإطار الاستراتيجي بين البلدين والمصالح المشتركة في الحفاظ على أمن العراق واستقراره وسيادته".
رئيس مجلس الوزراء @mohamedshia يتلقى اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأمريكي @SecBlinken . وشهد الاتصال التأكيد على أهمية تعزيز العلاقات بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية وتطويرها في مختلف المجالات، وناقش الجانبان الالتزام المتبادل باتفاقية الإطار الاستراتيجي بين البلدين. pic.twitter.com/6A6nSicRJw
— المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء 🇮🇶 (@IraqiPMO) November 3, 2022
وأكد بلينكن، حرص الولايات المتحدة على "العمل مع حكومة وشعب العراق في زيادة الفرص الاقتصادية، وفي تعزيز استقلال العراق في مجال الطاقة ومعالجة أزمة المناخ"، مجدداً "التزام الحكومة الأميركية بدعم العراق في حربه ضد داعش وإلحاق الهزيمة به".
ورحّب بلينكن بـ"دعوة السوداني لتحقيق الإصلاحات وتعهده بمحاربة الفساد"، بحسب البيان.
يجري ذلك في وقت شهد فيه النصف الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لقاءات متكررة بين رئيس الحكومة العراقية محمد شيّاع السوداني (تمّ تكليفه بتشكيل الحكومة في 13 أكتوبر) والمسؤولين الأميركيين، الذين تصحبهم السفيرة الأميركية في بغداد ألينا رومانوسكي، ما أثار تساؤلات بشأن هذه الزيارات واللقاءات المتكررة.
والتقت السفيرة الأميركية بالسوداني أيام 17 و25 و29 أكتوبر الماضي، وشهد اللقاءان الأخيران وجود ممثلين عن التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، والذي تقوده الولايات المتحدة، بينهم قائد قوات التحالف ماثيو مكفارلن. وجرى الحديث بين الطرفين بحسب بيان رسمي، عن "استمرار التعاون والتنسيق الأمني بين البلدين في مجال محاربة الإرهاب ضمن إطار المشورة والتدريب، وبما يحفظ سيادة العراق ويساعد في تنمية قدرات القوات الأمنية العراقية".
وتؤشر تلك اللقاءات على دعم الولايات المتحدة للحكومة العراقية الجديدة، التي تشكلت عبر تحالف قوى "الإطار التنسيقي" القريب من طهران.
وكان مصدر مقرب من السوداني، قال لـ"العربي الجديد" طالباً عدم ذكر اسمه، في وقت سابق من اليوم، إن اللقاءات الأميركية الأخيرة مع السوداني كانت تهدف إلى "معرفة توجهات حكومته من ملفات عدة، أبرزها اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن، والوجود الأميركي في العراق ضمن قوات التحالف الدولي".
ويأتي ذلك بحسب المصدر، "خصوصاً مع عودة مواقف الفصائل المسلحة المطالبة بمغادرة القوات الأميركية، وكذلك تعاطي الحكومة مع ملف علاقات العراق مع المحيط العربي والإقليمي ككل، وإمكانية مواصلة ما تحقق في حكومة الكاظمي".