السوداني: العراق لم يعد بحاجة لقوات أجنبية

14 اغسطس 2023
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (هيلين ويسنهان/Getty)
+ الخط -

قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الاثنين، إن بلاده لم تعد بحاجة إلى قوات أجنبية في ما يتعلق بضبط الأمن ومواجهة الإرهاب، كاشفاً عن "حوارات متقدمة" لتحديد شكل العلاقة والتعاون المستقبلي مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وقال بيان للحكومة العراقية إن السوداني استقبل، صباح الاثنين، عدداً من القادة وآمري صنوف القوات المسلحة ممن شاركوا بالمعارك ضد تنظيم "داعش" في محافظة نينوى، شمالي البلاد.

ونقل البيان عن السوداني قوله إن "كل العالم مدين لتضحيات العراقيين في تلك المعركة، لأن عصابة داعش لم تستهدف العراق فقط وإنما كانت مؤامرة أكبر في استهداف دول المنطقة".

وأضاف السوداني أن "العراق اليوم ليس بحاجة إلى قوات قتالية أجنبية، ونجري حوارات متقدمة من أجل تحديد شكل العلاقة والتعاون المستقبلي مع التحالف الدولي، والعراقيون صاروا، بعد معارك التحرير، أكثر وحدةً من أي وقت مضى".

وتأتي تصريحات السوداني بعد أيام قليلة من محادثات موسعة أجراها وفد عسكري عراقي، بقيادة وزير الدفاع ثابت العباسي، مع نظرائه في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بقيادة لويد أوستن في واشنطن، أسفرت عن تفاهم يقضي بتمديد التعاون الأمني المشترك لهزيمة "داعش"، والتأكيد على التزام العراق بحماية الأفراد والعسكريين الأميركيين العاملين ضمن قوات التحالف الدولي وفي المنشآت الدبلوماسية الأميركية الموجودة في البلاد.

وأمس، الأحد، عقد السوداني اجتماعاً مع السفيرة الأميركية في بغداد آلينا رومانوسكي، جرى خلاله بحث عدة ملفات أمنية وسياسية وتجارية بين البلدين. ووفقاً لبيان حكومي عراقي، شدد السوداني على "الحاجة لاستمرار الحوار بين العراق والولايات المتحدة لتنظيم العلاقة في مرحلة ما بعد الانتصار على تنظيم داعش الإرهابي، وعلى ضوء تطوّر قدرات القوات الأمنية العراقية".

وكان العراق قد أعلن رسمياً عن تحول مهام القوات الأميركية إلى استشارية في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2021 وبعدد لا يتجاوز ألفي عسكري، وتوجد تلك القوات في ثلاثة مواقع رئيسية بالعراق، هي قاعدة "عين الأسد"، الواقعة على بعد 130 كيلومتراً من مدينة الرمادي، غربي البلاد، وقاعدة "حرير"، شمال أربيل، في إقليم كردستان العراق، إلى جانب معسكر "فيكتوريا"، الملاصق لمطار بغداد، والذي توجد فيه وحدة مهام وتحليل معلومات استخبارية، إضافة إلى السفارة الأميركية في وسط بغداد.

غير أن فصائل مسلحة حليفة لطهران وتنشط في مناطق مختلفة من العراق ما زالت تشكك في طبيعة مهام تلك القوات وتطالب الحكومة الحالية بالعمل على جدولة الوجود الأجنبي وإخراجه من البلاد خلال سقف زمني واضح.