السلطات المصرية تفرج عن أقارب محمد سلطان فور إعلان بايدن رئيساً

07 نوفمبر 2020
144 يوماً من الاعتقال التعسفي (فيسبوك)
+ الخط -

أعلن الناشط الحقوقي الأميركي من أصل مصري محمد سلطان، السبت، إطلاق السلطات المصرية سراح أولاد أعمامه الخمسة بعد 144 يوماً من الاعتقال التعسفي، على خلفية القضية التي رفعها ضد رئيس الوزراء المصري الأسبق حازم الببلاوي، وذلك فور إعلان وسائل إعلام أميركية فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية، بعد ضمانه أصوات ولاية بنسلفانيا في المجمع الانتخابي.

واعتقلت أجهزة الأمن المصرية خمسة من أقارب سلطان في محافظتي الإسكندرية والمنوفية، بعد أن رفع الأخير دعوى قضائية ضد الببلاوي، والذي يشغل حالياً منصب المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، يتهمه فيها بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، خلال أحداث فض اعتصامي "رابعة العدوية" و"نهضة مصر" السلميين لأنصار الرئيس الراحل محمد مرسي في أعقاب انقلاب عام 2013.

وحسب إفادة قدمها سلطان إلى محكمة أميركية، فإن قوات الأمن المصرية داهمت منازل أقاربه في 15 يونيو/ حزيران الماضي، واعتقلت خمسة من أبناء أعمامه تتراوح أعمارهم بين 20 و24 عاماً، وأخفتهم قسرياً لفترة رداً على الدعوى القضائية، التي رفعها في محكمة أميركية بموجب قانون حماية ضحايا التعذيب، ضد الببلاوي الذي أشرف على تنفيذ مجزرة "رابعة العدوية"، وتعذيبه داخل السجن خلال فترة احتجازه.

وعُرض أقارب سلطان أمام نيابة أمن الدولة العليا، تحت مزاعم اتهامهم بـ"نشر أخبار كاذبة" و"الانضمام إلى جماعة إرهابية"، والتي أمرت باحتجازهم لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيق. وبخلاف ذلك، فإن عناصر شرطة مجهولين زاروا والده الأكاديمي البارز صلاح سلطان في سجن وادي النطرون، واستجوبوه عن أفراد العائلة، وفي اليوم التالي نقلته السلطات إلى مكان لم تُفصح عنه حتى الآن.

وكان بايدن قد طالب السلطات المصرية في يوليو/ تموز الماضي بالإفراج الفوري عن أقارب سلطان، قائلاً إن "عهد الشيكات على بياض لديكتاتور ترامب المفضل (في إشارة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي) قد انتهى". ويوم الخميس الماضي، أخلت المحاكم المصرية سبيل قرابة 600 شخص من المعتقلين على ذمة قضايا سياسية تحسباً لفوز المرشح الديمقراطي بمنصب رئيس الولايات المتحدة.

واعتقل سلطان في أعقاب الانقلاب العسكري على مرسي في عام 2013، واضطر إلى الإضراب عن الطعام لمدة 495 يوماً احتجاجاً على تردي أوضاع احتجازه، حتى أفرجت عنه السلطات المصرية استجابة لضغوط خارجية، على أثر تنازله عن الجنسية المصرية في استجابة منه لطلب الحكومة الأميركية، ومن ثم ترحيله إلى الولايات المتحدة.

المساهمون