أعلنت خلية الاعلام الأمني العراقية، في وقت متأخر مساء أمس الإثنين، أن قوة أمنية تمكنت من العثور على جثث تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي في منطقة جبال حمرين شمال شرقي البلاد، والتي تُعدّ أحد أكبر مخابئ بقايا التنظيم، وذلك بعد أيام من عمليات جوية وبرية للقوات العراقية نفذتها في المنطقة.
وبحسب بيان رسمي صدر عن الخلية المكلفة بتوضيح الموقف الأمني والعسكري في البلاد، فإن قوة من الشرطة الاتحادية، ووكالة الاستخبارات التابعة لوزارة الداخلية نفذت عملية أمنية في جبال حمرين من جانب محافظة كركوك (شمال العراق)، مشيرة إلى استخدام طائرات مسيرة خلال العملية.
ولفتت إلى أن العملية الأمنية أسفرت عن العثور على ثلاث جثث لعناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، ووكرين، وحزام ناسف، وعبوتين ناسفتين، وأسلحة أخرى، لافتة إلى قيام الجهد الهندسي بتدمير الأوكار والأسلحة التي عثر عليها.
ومناطق جبال حمرين هي عبارة عن نتوءات جبلية تقع شمال شرقي العراق، وتبدأ من محافظة ديالى الحدودية مع إيران، مروراً بشمالي محافظة صلاح الدين، وجنوب كركوك. واستغل تنظيم "داعش" الطبيعة الوعرة للمناطق الجبلية للاختباء في حمرين، ولم تنجح العمليات العسكرية المتكررة على مدى سنوات في تطهيرها من بقايا "داعش"، وغالباً ما تتم الاستعانة بطيران التحالف الدولي أو الطيران العراقي لقصف مخابئ التنظيم هناك.
وبحسب ضابط في وزارة الدفاع العراقية، فإن القوات الأمنية تولي اهتماماً خاصاً لمنطقة جبال حمرين خلال عملياتها العسكرية، بسبب وعورة المنطقة الجبلية التي يستغلها تنظيم "داعش" للاختباء، وجعلها منطلقاً لشن هجماته على مناطق قريبة، موضحاً في حديث لـ"العربي الجديد"، أن الجهد الأمني مستمر في مختلف المحافظات التي تشهد خروقات أمنية، وأن الأمر لا يقتصر على حمرين.
وقالت خلية الاعلام الأمني العراقية، الاثنين، إن طائرات تابعة للقوة الجوية العراقية نفذت ضربة جوية استهدفت تحركات لتنظيم "داعش" في منطقة "وادي الثلاب" في محافظة ديالى شرقي البلاد. وبينت أن الضربة الجوية تمت بناءً على توفر معلومات استخبارية دقيقة، مشيرة إلى أن "الضربة اسفرت عن تدمير وكر للإرهابيين".
وعلى الرغم من العمليات الأمنية المتكررة التي تنفذها القوات العراقية في مناطق متفرقة من البلاد، إلا أن التنظيم الإرهابي ما زال ينفذ هجمات تستهدف قوات الأمن و"الحشد الشعبي".
وأمس الاثنين، هاجم تنظيم "داعش" تجمعاً لفصائل "الحشد الشعبي" في بلدة الرياض جنوبي كركوك، ما تسبب بحدوث مواجهات بين الجانبين.
وتسبب الهجوم بإصابة عنصرين من "الحشد الشعبي"، وأعقب الهجوم قيام قوة من "الحشد" بعمليات تفتيش في عدد من القرى التابعة لبلدة الرياض. كما قُتل شخص واحد وأصيب اثنان آخران، الاثنين، بعد قيام قناص مجهول بإطلاق النار على تجمع لرياضيين كانوا متجمعين لتسلم تجهيزات رياضية في ملعب بقرية نوفل التابع لمدينة المقدادية شمال شرقي ديالى.