السلطات العراقية تبرر الاستنفار الأمني في بغداد: لا خطر يواجه العاصمة

01 يناير 2021
انتشار أمني على وقع تراشق الاتهامات مع المليشيات (Getty)
+ الخط -

بررت السلطات الأمنية العراقية، اليوم الجمعة، الانتشار الأمني المكثّف في العاصمة بغداد، منذ أكثر من 10 أيام بأنه يأتي لمواجهة التحديات، مجدداً تأكيدها عدم وجود خطر يهدد أمن العاصمة.

وتشهد العاصمة بغداد، منذ أكثر من 10 أيام، توتراً أمنياً وخلافاً بين الحكومة وفصائل مسلحة مرتبطة بإيران متهمة بقصف المنطقة الخضراء، بينما تحاول الحكومة ضبط تلك الفصائل ومنعها من تنفيذ أي هجمات جديدة، ما دفع بتكثيف الانتشار الأمني بشكل متزايد وإعلان حالة التأهب في عموم مناطق العاصمة وخاصة بمحيط المنطقة الخضراء.

 

ووفقاً للمتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي، فإن "الانتشار الأمني في بغداد هو حيطة وحذر، خاصة مع بداية السنة الجديدة، وعمل القوات الأمنية فيه الكثير من التحديات منها تحديات الإرهاب والسلاح غير المنضبط، ومن الطبيعي جداً أن يكون هناك انتشار"، مؤكداً في إيجاز صحافي "عدم وجود خطر أمني على بغداد، وأن انتشار القوات الأمنية هو رسالة لكل من يعتقد أن بغداد غير آمنة وغير مطمئنة".

وأضاف أن "إمكانيات القوات الأمنية وقدراتها أثبتت أن بغداد آمنة"، مبيناً أن "قيادة العمليات المشتركة لديها معلومات تفيد بأن الإرهاب يحاول القيام بأي عمل إجرامي، لكنه غير قادر على أن يستهدف القوات الأمنية".

وأشار إلى أنه "من حق قيادة العمليات المشتركة أن تغير خططها وتستنفر القوات الأمنية، وأن هذا الانتشار ضمن خطة أمنية لمواجهة التحديات المقبلة"، مضيفاً أن "القيادة عملت على نشر القوات وزيادة عددها في المناطق التي تم تشخيصها، والتي تستخدم لإطلاق الصواريخ، وتم تكثيف الجهد الاستخباري والمراقبة الجوية وتكثيف أبراج المراقبة، وإدخال أجهزة ومعدات حديثة".

من جهتها، قالت قيادة عمليات بغداد إن انتشار قواتها "جاء وفقاً لتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة، وحسب خطط مسبقة بالانتشار وأداء الواجبات بإشراف القادة والآمرين وعموم الأجهزة الأمنية والاستخبارية لحماية المواطنين والأهداف الحيوية وكافة المحتفلين بأعياد الميلاد"، مؤكدة في بيان صحافي أنه "تم تحديد المسؤوليات والواجبات، وأن الانتشار تم بشكل لا يؤثر على الاحتفالات والنشاطات الاجتماعية للمواطنين".

وتربط الجهات السياسية ذات العلاقة مع الفصائل المسلحة، ملف استهداف المصالح الأميركية بالعراق مع ملف إخراج القوات الأميركية من البلاد، مطالبة الحكومة بالتحرك بهذا الاتجاه.

ودعا النائب عن "ائتلاف دولة القانون" كاطع الركابي، الحكومة إلى "تنفيذ قرار البرلمان بإخراج القوات الأميركية، الذي يعد قرار الشعب، وهو قرار لا رجعة فيه"، مؤكداً في تصريح صحافي أنه "في حال استمرت الحكومة بغض الطرف عن تنفيذ القرار، فستتم محاسبتها أمام البرلمان وأمام الشعب".

وأكد مواطنون أن الانتشار الأمني أثّر على احتفالات رأس السنة الميلادية، إذ إن الكثير من العوائل تتجنب الخروج، بسبب الهاجس الأمني والمخاوف من حدوث طارئ. وقال المواطن، غانم الشمري، وهو من أهالي العاصمة بغداد، إن "الحركة والاحتفالات بالمناطق الرئيسة في بغداد ومنها المنصور والكرادة والأعظمية، لم تكن كما كانت عليه في الأعوام السابقة"، مبيناً، لـ"العربي الجديد"، أن "هناك تخوفا لدى الأهالي، من حدوث طارئ، وأن الانتشار الأمني غير المسبوق يؤكد وجود مخاوف حكومية، وقد انعكس على الاحتفالات، لا سيما أن المواطنين لا يثقون بالتعهدات والتطمينات الحكومية".

المساهمون