السفير الأميركي في ليبيا يدعو إلى التركيز على الانتخابات والقاعدة الدستورية بدل المرحلة الانتقالية

10 نوفمبر 2022
اعتبر نورلاند أن وجود حكومتين "مسألة لا يمكن حلها إلا عبر الانتخابات" (الأناضول)
+ الخط -

جدد مبعوث الولايات المتحدة الأميركية وسفيرها لدى ليبيا ريتشارد نورلاند تأكيده على ضرورة "التركيز على القاعدة الدستورية وقوانين الانتخابات بدل الاهتمام بالمرحلة الانتقالية".

واعتبر نورلاند خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم الخميس بالعاصمة الليبية طرابلس، أن وجود حكومتين "مسألة معقدة، لا يمكن حلها إلا عبر الانتخابات"، مشيرا إلى "ترقب اجتماع مجلسي النواب والدولة لوضع أساس دستوري للانتخابات".

وأضاف: "رئيس مفوضية الانتخابات أكد لي أنهم جاهزون فنيًا، وينتظرون القاعدة الدستورية.. مجلسا النواب والدولة لديهما 7 سنوات في السلطة، ولم يتوصلا إلى توافق حتى الآن، وقد اقتربنا كثيرًا من التوافق حاليًا، وسنبذل كل ما في وسعنا لدعم إجراء الانتخابات".

وأكد نورلاند دعم بلاده لمغادرة القوات الأجنبية الأراضي الليبية وتوحيد الجيش وعمل اللجنة العسكرية المشتركة، ملمحا إلى وجود فكرة لدى بلاده حول عملية توحيد الجيش.

كما أشار السفير الأميركي إلى تركيز بلاده على إعادة فتح السفارة الأميركية والوجود بشكل دائم في طرابلس وبنغازي وسبها، وشدد على "أهمية وجود آلية مساءلة ورقابة تضمن الشفافية في إنفاق عائدات النفط"، لافتا لمناقشته عدة مقترحات من حكومة الوحدة الوطنية، والمجلس الرئاسي ومجلس الدولة، حول الشفافية في إيرادات الدولة.

وتأتي تصريحات السفير الأميركي في الوقت الذي يناقش فيه مجلس النواب خلال جلساته الأخيرة مشاريع قوانين بعيدة عن القاعدة الدستورية التي يؤمل أن تفضي إلى إجراء الانتخابات المرحلة منذ العام الماضي لأجل غير مسمى.

وصوت المجلس الأعلى للدولة قبل أسبوعين على القاعدة الدستورية، ورفض مادتي الخلاف مع مجلس النواب والمتعلقتين برفض ترشح العسكريين ومزدوجي الجنسية إلا في حال التنازل عن الجنسية والاستقالة من المنصب العسكري قبل الترشح. 

واختلف مجلسا النواب والدولة حول وجود حكومتين في طرابلس وبنغازي، كما لم يتفق الطرفان على صيغة موحدة للإطار الدستوري للانتخابات، حيث يرغب مجلس النواب في اعتبار مسودة الدستور أساسا دستوريا للانتخابات، فيما يطالب مجلس الدولة بقاعدة دستورية لدورة انتخابية واحدة، هذا بالإضافة لاختلاف المجلسين على ترشح العسكريين ومزدوجي الجنسية.

المساهمون