السفير الأميركي بالعراق: نسعى لحل الخلافات مع إيران بالطرق الدبلوماسية

24 يناير 2021
ماثيو تولر: الحل الدبلوماسي يحتاج إلى جهود كبيرة (الأناضول)
+ الخط -

 

أكد السفير الأميركي في العراق ماثيو تولر، اليوم الأحد، أن بلاده تسعى إلى حل خلافاتها مع طهران بالطرق الدبلوماسية، في أول تصريح للسفارة بعد تسلم الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن مهامه في العشرين من الشهر الحالي.

وأوضح السفير الأميركي، خلال لقاء جمعه بمستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي في بغداد، أن خلافات بلاده مع إيران لا تزال موجودة.

ولفت إلى أن واشنطن تسعى لحل هذه الخلافات بالطرق الدبلوماسية، مبينا أن الحل الدبلوماسي يحتاج إلى جهود كبيرة.

وبحسب بيان لمكتب مستشار الأمن القومي العراقي، فإن تولر أكد استمرار دعم بلاده العراقَ في مواجهة الإرهاب ضمن إطار التحالف الدولي.

ونقل البيان عن الأعرجي إشارته إلى أن "العراق يتطلع إلى استمرار دعم التحالف الدولي في مجال مكافحة الإرهاب، وتبادل المعلومات بشأن الإرهابيين، حتى القضاء على الخلايا الإرهابية المتبقية".

دبلوماسي عراقي رفيع أكد لـ "العربي الجديد" أن حل الخلافات بين الولايات المتحدة وإيران أمر مرهون برغبة الطرفين، مشيرا إلى أن تخفيف التوتر بين واشنطن وطهران سينعكس بشكل واضح ومباشر على الأوضاع في العراق.

ولفت الدبلوماسي إلى أن السلطات العراقية "التي أكدت، في أكثر من مناسبة، عدم الانحياز نحو أي طرف على حساب الآخر، ترغب في الوقت ذاته في إنهاء الصراعات الإقليمية والدولية التي تضر بشكل أو بآخر".

من جانبه، أوضح عضو البرلمان العراقي السابق ماجد شنكالي أن عودة الولايات المتحدة الأميركية إلى الاتفاق النووي مع إيران ليست بالأمر السهل، قائلا في تغريدة على موقع "تويتر" إن "عودة أميركا للاتفاق النووي 5+1 لن تكون بتلك المرونة والسلاسة التي يصورها البعض لنا، بل ستكون هناك الكثير من التعقيدات، وفي مقدمتها الصواريخ الباليستية والتدخلات الإيرانية المزعزعة لاستقرار المنطقة، إضافة إلى أخذ مصالح حلفاء أميركا في المنطقة، وفي مقدمتهم إسرائيل، بالحسبان".

وعلى الرغم من حرص الحكومة العراقية على الحياد، واعتماد الحوار بشأن الوجود الأجنبي في البلاد، إلا أن سياسيين وقوى ومليشيات مقربة من إيران يطالبون بالإسراع في إخراج القوات الأجنبية، وخصوصا الأميركية، من العراق، تنفيذا لقرار سابق لمجلس النواب بهذا الشأن. 

وصوت البرلمان العراقي مطلع العام الماضي، في جلسة استثنائية قاطعتها الكتل الكردية وغالبية القوى العربية السنية وكتل ونواب المكوّنَين التركماني والمسيحي ونواب مستقلون آخرون، على قرار يُلزم الحكومة بإخراج القوات الأجنبية من البلاد، إثر عملية اغتيال قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، بضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد الدولي.

 

 

المساهمون