قررت السعودية، الثلاثاء، استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في سورية بعد أكثر من عقد من إغلاق سفارتها في دمشق إثر اندلاع الثورة السورية التي تحولت نزاعاً دامياً، حسبما أفادت وزارة الخارجية في بيان.
وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء الحكومية "واس" إنّ الخطوة هذه أخذت "في الاعتبار" قرار مجلس وزراء خارجية الدول العربية الأسبوع الماضي والقاضي باستئناف مشاركة وفود سورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية.
وأوضحت: "انطلاقاً من روابط الأخوة التي تجمع شعبي المملكة العربية السعودية والجمهورية العربية السورية، وحرصاً على الإسهام في تطوير العمل العربي المشترك، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة (...) فقد قررت المملكة العربية السعودية استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في الجمهورية العربية السورية".
وزارة الخارجية : المملكة العربية السعودية تقرر استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في الجمهورية العربية السورية.https://t.co/p7JPAwhSrA#واس_عام pic.twitter.com/czOuiWvekF
— واس العام (@SPAregions) May 9, 2023
والأحد، قررت جامعة الدول العربية استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعاتها بعد أكثر من 11 عاماً على تعليق أنشطة دمشق إثر احتجاجات تحولت إلى نزاع دام قسّم سورية وأتى على اقتصادها وبنيتها التحتية.
وانتهت بذلك عزلة دبلوماسية فرضتها دول عربية عدة منذ بداية النزاع في 2011 على الرئيس السوري بشار الأسد، الذي تتطلع حكومته اليوم إلى أموال إعادة الإعمار، رغم أن الطريق لا يزال طويلاً أمام تسوية سياسية في بلد مقسم، تتنوع القوى المسيطرة فيه.
وفي 18 إبريل/نيسان، التقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الأسد خلال أول زيارة رسمية سعودية إلى دمشق منذ القطيعة. والشهر الماضي، أجرى وزير الخارجية السوري فيصل المقداد جولة على دول عربية بينها مصر وتونس والأردن والجزائر والسعودية.
(فرانس برس)