استمع إلى الملخص
- اقترحت السعودية على إيران إجراء مناورات بحرية مشتركة في البحر الأحمر، مع دعوات متبادلة لزيارة الموانئ، مما يعكس تحسن العلاقات بعد استئنافها بوساطة صينية في مارس 2023.
- العلاقات السعودية الإيرانية شهدت توتراً منذ 2016 بعد مهاجمة السفارة السعودية في طهران، لكن الاتفاق الأخير أعاد فتح السفارات وتبادل السفراء.
أجرت المملكة العربية السعودية أخيراً في بحر العرب مناورات عسكرية مشتركة مع دول عدة، من بينها إيران، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع في المملكة. وقال المتحدّث باسم الوزارة العميد الركن تركي المالكي إنّ "القوات البحرية الملكية السعودية أجرت أخيراً مناورة بحرية مشتركة مع القوات البحرية الإيرانية، إلى جانب دول أخرى، في بحر العرب"، من دون أن يوضح متى تحديداً جرت هذه التدريبات.
ومساء الثلاثاء، كشف قائد بحرية الجيش الإيراني، العميد شهرام إيراني، أن السعودية اقترحت على إيران إجراء مناورات بحرية مركبة مشتركة في البحر الأحمر. وأضاف إيراني، وفق وكالة إيسنا الإيرانية شبه الرسمية، أن البلدين وجها الدعوة بعضهما لبعض للحضور في موانئ أراضيهما أيضاً، مشيراً إلى أنهما بصدد إجراء مناورات مشتركة وكذلك مناورات بمشاركة دول أخرى.
وأكد قائد بحرية الجيش الإيراني أن التنسيق بشأن ذلك جار ووفود البلدين ستجري المشاورات المطلوبة حول المناورات. وهذه المناورات هي الأولى بين البلدين، وتأتي في خضم تصعيد ومواجهة بين إيران وإسرائيل، وبعد توتر شكّل السمة الأبرز للعلاقات الإيرانية السعودية منذ الثورة الإسلامية الإيرانية 1979، ومرورها بجملة حوادث متوترة بارزة خلال العقود الأربعة الماضية، مشفوعة بخلافات إيديولوجية بالأساس بين البلدين.
وكانت السعودية قد قطعت العلاقات مع إيران عام 2016 على خلفية مهاجمة إيرانيين محافظين مقارها الدبلوماسية. لكن البلدين استعادا علاقاتهما الدبلوماسية منذ العاشر من مارس/ آذار 2023، بوساطة الصين، في اتفاق أنهى القطيعة المستمرة منذ ثماني سنوات. وأعقبت الاتفاق إعادة فتح السفارات وتبادل السفراء وزيارات دبلوماسية.
وفي العام 2016، بينما دخل الاتفاق النووي مع إيران حيز التنفيذ في شهر يناير/ كانون الثاني من ذلك العام، هاجم محتجون إيرانيون محافظون السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد، شرقي إيران، احتجاجاً على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر وعدداً آخر من الشيعة. بعد ذلك، قررت السعودية قطع علاقاتها مع طهران، تبعتها في ذلك دول خليجية وعربية أخرى.
(فرانس برس، العربي الجديد)