السجن مع وقف التنفيذ لنشطاء مغاربة مناهضين للتطبيع مع إسرائيل

26 ديسمبر 2024
وقفة احتجاجية أمام المحكمة الابتدائية في مدينة سلا، 26 ديسمبر 2024 (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أصدرت محكمة مغربية حكماً بالسجن ستة أشهر مع وقف التنفيذ على 13 ناشطاً من "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" بسبب مشاركتهم في احتجاجات ضد متجر "كارفور"، متهمين بـ"المساهمة في تظاهرة غير مصرح بها" و"التحريض على التظاهر".

- وصفت "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" المحاكمة بأنها "صورية وسياسية"، مؤكدة أن الوقفات الاحتجاجية في المغرب لا تحتاج إلى تصريح قانوني، وأن الحكم يعد تعسفياً وظالماً.

- تتواصل الاحتجاجات الشعبية في المغرب دعماً للشعب الفلسطيني، حيث شهدت البلاد 5800 تظاهرة و730 مسيرة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة.

قضت محكمة، اليوم الخميس، بالسجن ستة أشهر موقوفة التنفيذ بحق مغاربة مناهضين للتطبيع من مناضلي "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" (غير حكومية) في ملف ما بات يُعرف بالاحتجاجات ضد متجر "كارفور". واتهم الناشطون الـ13 الذين قضت المحكمة الابتدائية بمدينة سلا بإدانتهم بـ"المساهمة في تظاهرة غير مصرح بها"، و"التحريض على التظاهر". وجاءت محاكمة 13 ناشطا على خلفية مشاركتهم في وقفة احتجاجية نظمت في مدينة سلا القريبة من العاصمة الرباط في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، كانت قد دعت إلى مقاطعة سلسلة متاجر "كارفور"، تضامنا مع الشعب الفلسطيني.

وطيلة أشهر المحاكمة، اعتبرت "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" محاكمة نشطائها "صورية ولا أساس قانونياً لها"، وأنها "محاكمة سياسية"، و"محاولة لثنيها عن دعم الشعب الفلسطيني عبر مناهضة التطبيع ورفع مطالب إسقاطه"، مشيرة إلى أن الوقفات الاحتجاجية والتضامنية في المغرب لا تحتاج إلى تصريح أو ترخيص.

بناجح: الحكم على مغاربة مناهضين للتطبيع تعسفي

إلى ذلك، وصف عضو "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة"، التي تعد من مكونات "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع"، حسن بناجح، في تصريح لـ"العربي الجديد"، الحكم الصادر بـ"التعسفي والظالم". وقال: "النشطاء تظاهروا بشكل سلمي ضد التطبيع الاقتصادي تحديدا في إطار حملة مقاطعة البضائع المصنفة على أنها ذات صبغة تطبيعية، وقد كانت وقفتهم الاحتجاجية أمام متجر كارفور سلمية ومشروعة بالقانون، لأن الوقفات لا تحتاج حسب القانون المغربي إلى تصريح".

وأضاف بناجح: "الحكم ظالم وخارج القانون وتعسفي من الناحية الحقوقية والسياسية، وعار أن يتم محاكمة مناضلين وشرفاء يناهضون التطبيع وكل أشكال العلاقات مع الإجرام الصهيوني الذي يقترف حرب إبادة بحق الشعب الفلسطيني". واستنكر الحكم الصادر بحق النشطاء، معتبرا أنه "يأتي في سياق ملاحقات ومحاكمات متتالية لمحتجين ضد التطبيع، آخرهم الناشط إسماعيل الغزاوي الموجود رهن الاعتقال حاليا". ودعا إلى "وقف مسلسل المضايقات التي يتعرض لها المناهضون للتطبيع، وإنهاء السبب الرئيس للاحتجاجات المتمثل في تمادي السلطات المغربية في التطبيع مع الكيان الصهيوني".

وفي حين يلقي العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي بظلاله على المغاربة، تتواصل بشكل شبه يومي الفعاليات الشعبية المؤيدة للشعب الفلسطيني والمنددة بعدوان الاحتلال الإسرائيلي. وخرج المغاربة في 5800 تظاهرة و730 مسيرة خلال أكثر من عام من الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ انطلاق معركة "طوفان الأقصى".

المساهمون