الرجوب في القاهرة في إطار الجهود لإدارة معبر رفح في غزة

21 اغسطس 2024
جبريل الرجوب خلال مشاركته في فعاليات أولمبياد باريس، يوليو 2024 (تيبو موريتز/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- يلتقي أمين سر حركة فتح جبريل الرجوب بوزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي لمناقشة وقف إطلاق النار في غزة وإعادة تشغيل معبر رفح، وسط حراك دبلوماسي في القاهرة.
- كشفت مفاوضات سابقة عن اقتراح مصري لإجراء حوار فلسطيني - فلسطيني لإدارة معبر رفح، مع إصرار مصر على عودة المراقبين الأوروبيين ورفض إسرائيلي.
- أعلنت الحكومة الفلسطينية خطة شاملة لإعادة إعمار غزة، تشمل توحيد المؤسسات الوطنية وتوسيع عمليات الإغاثة، بينما تعمل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير على إنجاح مبادرة عباس.

يلتقي أمين سر حركة فتح الفلسطينية جبريل الرجوب، غداً الأربعاء، وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في مقر وزارة الخارجية المصرية. ويأتي اللقاء في وقت تشهد فيه القاهرة حراكاً واسعاً على مستويات عدة، ضمن جولة مفاوضات لوقف إطلاق النار في غزة، وإعادة تشغيل معبر رفح. كما تأتي الزيارة أيضاً في وقت أعلن فيه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، عزمه زيارة قطاع غزة.

وكان مصدر مطلع على جولة المفاوضات، التي اختتمت يوم الجمعة الماضي، قد كشف عن وجود اقتراح مصري بإجراء حوار فلسطيني - فلسطيني بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس في القاهرة خلال الأيام القريبة المقبلة، لا يناقش الوفاق الوطني ولا حكومة وحدة فلسطينية، بل حصراً الاتفاق على طرف فلسطيني يدير معبر رفح من الجهة الفلسطينية، ذلك أنّ المفاوضين المصريين أصرّوا على أن يعود المراقبون الأوروبيون إلى المعبر، وأن تستلمه السلطة الفلسطينية، وهو ما رفضه المفاوضون الإسرائيليون بشكل حاسم، وفق المصدر نفسه. وتضيف المعلومات التي حصل عليها "العربي الجديد"، أنّ الاتفاق على طرف يدير معبر رفح من الجهة الفلسطينية، في حال حصوله، سيكون مؤشراً مهماً إلى الجهة التي ستدير قطاع غزة في ما يسمّى "اليوم التالي"، أي بعد انتهاء الحرب، لذلك فإنّ الاجتماع والاتفاق إن حصلا فسيكونان شديدي الأهمية.

وأوضحت الحكومة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، خطتها الشاملة للتدخل في قطاع غزة، حيث استعرض رئيس الوزراء محمد مصطفى دور حكومته، من خلال استكمال إعداد خطة شاملة تتكون من عدة عناصر. وتتضمن الخطة إعادة دمج وتوحيد المؤسسات الوطنية، لضمان أكبر قدر ممكن من التنسيق والعمل المشترك بين مؤسسات الدولة، بما فيها هيئات الحكم المحلي والوزارات وأجهزة الشرطة ومختلف المؤسسات، فضلاً عن توسيع عمليات الإغاثة العاجلة والإنعاش المبكر بشكل كبير، بما في ذلك استعادة الخدمات الأساسية مثل المياه والخدمات الصحية وخدمات الكهرباء والصرف الصحي، والتعليم وإزالة الأنقاض، وتوفير المأوى المؤقت، وفي الأهمية ذاتها دعم سُبل العيش والإنعاش والتمكين الاقتصادي، وإعداد برنامج شامل لإعادة الإعمار والإنعاش الاقتصادي.

من جهتها، أعلنت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، مساء اليوم، تشكيل لجنة من القوى والفصائل الفلسطينية كافة، تعمل على إنجاح مبادرة عباس إلى قطاع غزة. وأكدت اللجنة التنفيذية للمنظمة، في بيان لها، عقب اجتماع لها مع عباس، في رام الله، التوصل إلى خطة موحدة لتحقيق الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، واستلام حكومة التوافق الوطني مسؤولياتها كاملة، والتنسيق مع الهيئات والمنظمات الدولية المانحة لإعداد خطة عمل لعودة النازحين وإعادة الإعمار.

المساهمون