اعتقال 3 متهمين باغتيال رجل أعمال فلسطيني في إسطنبول بعد هروبهم إلى رومانيا

20 اغسطس 2024
عناصر من الأمن التركي في إسطنبول، فبراير 2024 (أوغوز يتير/الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أوقفت مديرية الأمن العام في إسطنبول ثلاثة متهمين بقتل رجل أعمال فلسطيني، بعد هروبهم إلى رومانيا عقب الهجوم، وذلك بالتنسيق مع الإنتربول.
- الهجوم أسفر عن مقتل أنس عبد القاضي وإصابة اثنين آخرين، وتم استخدام مسدس كاتم للصوت، والهجوم ناتج عن خلافات مالية.
- التحقيقات كشفت أن المهاجمين يحملون جوازات سفر إسرائيلية، وتم اعتقالهم في رومانيا، مع استمرار التحقيقات لملاحقة جميع المتورطين داخل وخارج تركيا.

أعلنت مديرية الأمن العام في مدينة إسطنبول، اليوم الثلاثاء، توقيف ثلاثة متهمين بقتل رجل أعمال فلسطيني في إسطنبول قبل يومين، وذلك في رومانيا بعد هروبهم إليها عقب عملية الاغتيال. وأوضحت مديرية الأمن في بيان صدر عنها أنه نتيجة للتحقيقات والمتابعات الحثيثة تم توقيف مرتكبي الجريمة، قائلة إنها بدأت التحقيقات مباشرة عقب الهجوم الأحد مساء. ولفتت إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل أ.ع.ق، وإصابة ف.م بجروح خطرة، وإصابة إ.ك وهو بكامل وعيه، وأن مرتكبي الهجوم والمتورطين فيه هم غ.س، وت.س، وس.أ.س.و، ول.إ.إ، وهـ.ب، وسبب ذلك هو خلافات مالية، وهو ما توضح من التحقيقات مع العائلات.

وأكملت أن ثلاثة أشخاص من منفذي الهجوم وهم غ.س، وت.س، وس.أ، هربوا عبر ثلاث سيّارات مختلفة، وعبروا بعد الحادث بساعتين ونصف الحدود من ولاية قرقلار إيلي (غرب)، وبعدها وعقب مخاطبات مع الإنتربول، ونتيجة الإصرار والمتابعة، اعتُقل الثلاثة في رومانيا وسيتم جلبهم إلى البلاد. وختمت بالقول إن التحقيقات لا تزال مستمرة بشكل موسع، وسيُتابع كل مرتكب للجريمة داخل وخارج تركيا. وقُتل شخص وأصيب اثنان آخران، مساء الأحد، في هجوم مسلح بمسدس كاتم للصوت استهدف رجل أعمال فلسطينياً، خلال وجودهم في سيارة متوقفة في منطقة كاغت هانة بمدينة إسطنبول التركية. وقالت قناة "خلق تي في" إن "الضحية يحمل جواز السفر الإسرائيلي (من فلسطينيي الداخل)، واسمه أنس عبد القاضي، وإن المرافق للحماية اسمه إراي ك، وقد بدأ العمل معهم قبل ثلاثة أيام، ويتضح من اسمه أنه مواطن تركي".

وأكملت أن التحقيقات كشفت "أن المهاجمين يحملون أيضاً جوازات سفر إسرائيلية، ويدعون غ.س، وت.س، وف.أ، وهربوا خارج تركيا عقب الهجوم فوراً". وفي نفس السياق، قالت قناة خبر تورك في تفاصيل الحدث، بحسب ما توصلت إليه الشرطة، إن المهاجم هرب راكضاً إلى سيارة تنتظره في المنطقة، ومن أجل إخفاء الأثر، تم تبديل ثلاث سيّارات مختلفة وعثرت قوات الشرطة على سيارتين منها، وعلى مسدس فيهما أيضاً. وأوضحت أن أحد المتورطين بمساعدة المهاجمين في الفرار وهو ل.إ.إ، كان قد تعرض لهجوم مسلح في يونيو/ حزيران من العام الماضي، وجرى اعتقاله واعتقال المشتبه بهم المرتبطين بالمهاجمين الفارين في تركيا، وهم ل.أ.أ، وإ.أ، وا.ف.م.م، وب.ي، حيث اعتقلوا وعُثر معهم على مسدسين.

ولفتت إلى أن الشرطة التركية تعقّبت أثر الفاعلين الفارين، وتبين أنهم فروا إلى بلغاريا ومنها إلى رومانيا، لتبدأ عملية التنسيق مع الإنتربول الدولي من أجل استعادتهم. ويحمل المهاجمون جوازات سفر إسرائيلية بحسب الإعلام التركي، فيما نقلت عن والد الضحية قوله أمس "جئنا إلى تركيا للزيارة، وهذه الحادثة لا أبعاد سياسية لها، وليس لنا علاقة بالسياسة. نحن من عرب 48 ولدي جواز سفر إسرائيلي، ونزور تركيا بشكل مستمر ولا توجد أي مشكلة".

واكتسبت الحادثة اهتماماً إعلامياً كبيراً في تركيا، في ظل تواصل حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة منذ طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، واعتقالات جرت في تركيا لاحقاً لخلايا تابعة للموساد كانت تعمل على متابعة المواطنين العرب والفلسطينيين في تركيا، في ظل وضع احتمالات الاغتيال السياسي في الحسبان.

المساهمون