الاحتلال يعزل الأسيرة القيادية خالدة جرار في ظروف صعبة

20 اغسطس 2024
الأسيرة الفلسطينية خالدة جرار (العربي الجديد)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **عزل خالدة جرار وظروف احتجازها القاسية:** تعاني الناشطة خالدة جرار من ظروف احتجاز قاسية في سجن "نفي تيرتسيا"، حيث تم نقلها إلى زنزانة صغيرة بدون تهوية، مع كميات قليلة من الماء والطعام الرديء.

- **الإجراءات الانتقامية الممنهجة:** نادي الأسير الفلسطيني ومؤسسة الضمير حمّلا سلطات الاحتلال المسؤولية عن مصير جرار، معتبرين أن عزلها يأتي ضمن إجراءات انتقامية ممنهجة ضد الأسرى الفلسطينيين.

- **تصعيد الاعتقالات بين النساء:** خالدة جرار واحدة من بين 86 أسيرة في سجون الاحتلال، حيث صعّد الاحتلال من حملات الاعتقال بين النساء منذ بدء حرب الإبادة على غزة.

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عزل الناشطة الحقوقية والقيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأسيرة خالدة جرار القابعة في سجون الاحتلال، بعد أن أقدمت إدارة السّجون مؤخراً على نقلها وعزلها انفرادياً في عزل "نفي تيرتسيا" في سجن (الرملة)، بظروف صعبة وقاهرة.

وحمّل نادي الأسير الفلسطينيّ، في بيان له اليوم الثلاثاء، سلطات الاحتلال الإسرائيليّ كامل المسؤولية عن مصير جرار، معتبراً أنّ عملية عزل جرار تأتي في إطار الإجراءات الانتقامية الممنهجة التي تنفذها إدارة السّجون بحقّ الأسرى وكجزء من الجرائم الممنهجة التي تنفذها بشكل غير مسبوق منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة. وشدد نادي الأسير على أنّ هذا الإجراء الانتقامي ما هو إلا امتداد لعملية استهداف ممنهجة تعرضت لها الناشطة جرار على مدار السنوات الماضية، وشكّلت عملية اعتقالها الإداري المتكرر أبرز أوجه ذلك. 

ووفقاً لبيان صدر اليوم عن مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، وذلك استناداً لزيارة أحد المحامين لها في عزل "نفي تيرتسيا" نقل ظروف العزل القاسية التي فرضتها إدارة السّجون بحقّ جرار، ومن ضمن ما نقلته جرار للمحامي أنّ "إدارة السّجون كانت قد اقتحمت الغرفة التي تقبع فيها في سجن (الدامون) بتاريخ 12/8/2024، واقتادتها للاستجواب، حيث وضعت حينها في زنزانة متسخة مليئة بالحشرات ومكثت فيها ليوم كامل دون أن يتم التحقيق، ولاحقاً جرى نقلها دون توضيح أية تفاصيل حول جهة النقل أو الأسباب".

وأضاف بيان نادي الأسير أنه "تم وضع جرار في زنزانة عزل صغيرة جداً؛ حيث لا يتسع في الزنزانة سوى فرشة، وهناك حمام صغير جداً يحتوي على مرحاض ودش. وهي مغلقة تماماً بدون نافذة للتهوية، ويتم إعطاؤها كميات قليلة جداً من المياه، إضافة إلى تقديم طعام رديء للغاية وكميات قليلة، مع العلم أن جرار تعاني من مشاكل صحية وتحتاج لغذاء صحي خاص، ومنذ اليوم الأول من العزل تمنع جرار من الخروج إلى الفورة".

يُذكر أنّ قوات الاحتلال كانت قد أعادت اعتقال خالدة جرار في 26 ديسمبر/ كانون الأول الماضي من منزلها في رام الله، وجرى تحويلها إلى الاعتقال الإداري وقد صدر بحقها أمر اعتقال إداري، وطوال المدة الماضية كانت محتجزة في سجن (الدامون) إلى جانب الأسيرات، إلى أن نُقلت إلى العزل مؤخراً؛ ومنذ اعتقالها تواجه كما كافة الأسرى والأسيرات ظروف اعتقال قاسية وصعبة، وعمليات تنكيل وجرائم ممنهجة.

ويُشار إلى أنّ خالدة جرار أسيرة سابقة تعرضت للاعتقال نحو خمس سنوات، وهي ناشطة حقوقية ونسوية ونائب سابق في المجلس التشريعي، وعلى مدار عمليات اعتقالها المتكررة واجهت إجراءات انتقامية بحقها، وكان أقساها حرمانها من إلقاء نظرة الوداع على ابنتها التي توفيت في فترة اعتقالها السابقة.

والأسيرة خالدة جرار واحدة من بين 86 أسيرة في سجون الاحتلال، غالبيتهن يقبعن في سجن (الدامون)، من بينهن أسيرة حامل، وأمهات، ومن بينهن أمّ لشهيد، بالإضافة إلى شقيقات شهداء وأسرى، وأسيرات سابقات، وطالبات، وصحافيات، وناشطات، ومحاميات.

من الجدير ذكره أن الاحتلال صعّد منذ بدء حرب الإبادة من حملات الاعتقال بين صفوف النّساء، وبلغ عدد حالات الاعتقال بين صفوفهن نحو (350)، وهذا المعطى لا يشمل حالات الاعتقال بين صفوف النّساء من غزة ويقدر عددهن بالعشرات.

المساهمون