الرئيس العراقي يتسلم مهامه رسمياً ويتعهد بـ"علاقات متينة" مع الجوار

الرئيس العراقي يتسلم مهامه رسمياً ويتعهد بـ"علاقات متينة" مع الجوار

17 أكتوبر 2022
لا يتمتع منصب رئاسة الجمهورية في العراق بأي صلاحيات تنفيذية (Getty)
+ الخط -

تسلم الرئيس العراقي الجديد، عبد اللطيف رشيد، مهام عمله رسمياً خلال مراسم أقيمت في قصر السلام الرئاسي وسط المدينة الخضراء بالعاصمة بغداد، بحضور شخصيات سياسية وحكومية وبرلمانية مختلفة.

وكان البرلمان العراقي قد انتخب الخميس الماضي عبد اللطيف رشيد رئيساً جديداً للبلاد، بعد أزمة سياسية حادة استمرت أكثر من عام، جرى حسمها أخيراً بجولتين من التصويت داخل البرلمان بين الرئيس الجديد وسلفه برهم صالح، الذي أصر حزبه (الاتحاد الوطني الكردستاني) على التمسك به لولاية ثانية.

وأعرب عبد اللطيف رشيد عن أمله في الإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة، فيما أكد بذل كل الجهود لحماية الدستور.

وذكر رشيد في كلمة ألقاها خلال مراسيم تسلمه رئاسة الجمهورية بقصر السلام في بغداد، وبثها التلفزيون الحكومي العراقي، أنه في القريب سيعلن للشعب العراقي برنامج عمله في رئاسة الجمهورية العراقية.

وأعرب عن أمله "بالإسراع في تشكيل الحكومة بأسرع ما يمكن"، مشدداً على "بذل كل الجهد لحماية الدستور وحل المشاكل القائمة"، ومشيراً إلى "سعيه لإقامة علاقات متينة مع دول الجوار والمجتمع الدولي".

 

ويُعتبر رشيد الرئيس السادس للعراق منذ الغزو الأميركي للبلاد عام 2003، بعد غازي عجيل الياور، ثم جلال الطالباني لولايتين، ثم فؤاد معصوم، وبرهم صالح الذي أكمل سنوات ولايته الأربع رغم القرار بإجراء الانتخابات المبكرة في العاشر من شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث أدت إطالة عمر الأزمة إلى بقائه بالمنصب وسط جدل قانوني ودستوري حيال ذلك.

سيرة سياسية
التحديثات الحية

ولا يتمتع منصب رئاسة الجمهورية في العراق بأي صلاحيات تنفيذية، بحسب الدستور الذي أُقرّ عام 2005 في استفتاء شعبي، عقب نحو عامين من الغزو الأميركي، إذ حُصرت الصلاحيات التنفيذية بشكل كامل في يد رئيس الحكومة، بينما مُنح رئيس الجمهورية مهامّ تشريفية، مثل توقيع المراسيم الجمهورية، وتقليد الأوسمة والأنواط، وتقديم مقترحات للقوانين والتشريعات، وتمثيل العراق في المحافل الدولية، فضلاً عن تكليف مرشح الكتلة الكبرى في البرلمان تشكيل الحكومة.