أعلنت بكين وموسكو، صباح الجمعة، رسمياً، عن موعد زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى روسيا.
فقد أفادت وزارة الخارجية الصينية في بيانها بأنه "بدعوة من رئيس الاتحاد الروسي فلاديمير بوتين، يقوم الرئيس شي جين بينغ بزيارة دولة لروسيا بين 20 و22 مارس/آذار"، من دون إضافة المزيد من التفاصيل.
من جهته، لفت الكرملين في بيان نشر على موقعه الرسمي، إلى أنه "في إطار المحادثات، ستناقش القضايا الملحة لمواصلة الدفع بعلاقات الشراكة الشاملة والتعاون الإستراتيجي بين روسيا والصين".
ومن المقرّر أن يشمل جدول أعمال المحادثات تبادلاً للآراء، في سياق تعميق التعاون الروسي الصيني على الساحة الدولية، بالإضافة إلى التوقيع على عدد من الوثائق الثنائية.
وسبق أن التقى الرئيسان في سبتمبر/أيلول، على هامش قمة لمنظمة شنغهاي للتعاون في أوزبكستان، وكان هذا أول اجتماع بينهما منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في أواخر فبراير/شباط 2022.
وفي نهاية ديسمبر/كانون الأول 2022، دعا بوتين نظيره الصيني خلال محادثات بنظام مؤتمر الفيديو لزيارة روسيا، معتبراً أن الزيارة "ستظهر للعالم أجمع متانة العلاقات الروسية الصينية" و"ستصبح حدث العام في العلاقات الثنائية".
وخلال القمة الافتراضية ذاتها، اعتبر الرئيس الروسي أن التنسيق الروسي الصيني "يخدم إقامة نظام عالمي عادل يعتمد على القانون الدولي".
ومنذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022، أجرى بوتين وشي جين بينغ مجموعة من الاتصالات الهاتفية، وأعلنا في هذه المناسبة عزمهما على تعزيز العلاقات بينهما وسط أزمة مع الغرب.
وكان بوتين قد زار بكين قبل ذلك ببضعة أشهر لمناسبة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، وأعلن الرئيسان في ذلك الحين صداقة "بلا حدود" بين البلدين.
وتلتزم الصين بصورة عامة موقفا محايداً في الحرب في أوكرانيا، لكنها تعمد في الأشهر الأخيرة إلى توطيد علاقاتها مع موسكو.
ونشرت بكين خلال الشهر الماضي وثيقة من 12 نقطة تحض موسكو وكييف على الدخول في مفاوضات سلام.
ويعارض النص أي استخدام للسلاح النووي، ويدعو إلى احترام وحدة وسلامة أراضي جميع الدول، ما يعني ضمناً أوكرانيا، التي تسيطر روسيا على قسم من أراضيها.