الرئيس الجزائري يدعو لتجاوز مستوى الخطابات في دعم الشعب الفلسطيني

28 نوفمبر 2022
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (العربي الجديد)
+ الخط -

دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الاثنين، إلى خطوات عملية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، واستعادة حقوقه المشروعة، بصورة تتجاوز مستوى الخطابات السياسية إلى خطط للمساندة الفعلية.

وقال تبون في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني إن "عملية التضامن مع الشعب الفلسطيني لا تَقتصر على إلقاء الخطابات، وإنَّما تكْمُنُ في العملِ على خُططٍ ناجعة تؤدِّي إلى تحقيق حلٍّ نـهائي يُمكِّنه من العيشِ الكريم بكلِّ سيادة على أرضه، وفي تكثيف المساهمات القادرة على مواجهة المساعي الرامية لتغييب القضية الفلسطينية".

وأوضح تبون أن الجزائر سعت "وبإشرافي المباشر والشخصي، باستضافة جولات مصالحة ما بين الفصائل الفلسطينية، تكلَّلتْ باعتماد إعلان الجزائر الذي حظي بمباركة الأمين العام للأمم الـمتحدة والأمين العام لجامعة الدول العربية، والعديد من الدول، والذي يهدف إلى التأسيس الفعلي لأرضية حقيقية تُنهي الانقسام، وتُفضي إلى الالتفاف حول مطالب موحَّدة تقود إلى إنصاف الشعب الفلسطيني واسترداده حريته".

وكان الرئيس الجزائري يشير إلى اتفاق جرى التوقيع عليه من قبل 14 فصيلاً فلسطينياً في 13 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قبيل انعقاد القمة العربية الأخيرة في الجزائر، وتضمن تشكيل فريق عربي برئاسة الجزائر يتولى تنفيذ الاتفاق، وإجراء انتخابات نيابية ورئاسية في فلسطين كلها في غضون عام، وانتخاب المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية في الفترة نفسها.

وشدد تبون في هذا السياق على تنفيذ الجزائر التزاماتها خلال القمة العربية التي انعقدت مؤخراً بالجزائر "بوضع المسألة الفلسطينية قضية مركزية أولى في ظل الأوضاع الدولية الراهنة، وأكدنا في أبرز عناوينها ومخرجاتها تمسّكنا ودعمنا المطلق لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، في الحرية وتقرير المصير، وإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على حدود 4 يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشريف".

وانتهت القمة العربية الأخيرة في الجزائر إلى اتخاذ قرار عربي يقضي بتكليف الجزائر برئاسة لجنة عربية، تتولى القيام بمساعٍ لدى الأمم المتحدة، لزيادة اعتراف الدول بالدولة الفلسطينية، وعقد جمعية عامة للأمم المتحدة لمنح العضوية الكاملة لفلسطين في الهيئة الأممية.

وجدد تبون موقف الجزائر المبدئي الثابت والداعم للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل استرجاع حقوقه المغتصبة، التي تَكْفلُها الشرعية الدولية، مشيراً إلى أن "إحياءَ هذا اليوم، هو تأكيد صريح على حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".

واعتبر تبون أن "ما يَحتاجُه الشعب الفلسطيني هو أَنْ تَتِمَّ ترجمةُ التضامن الدولي إلى خطوات عملية، وإجراءاتٍ تنفيذية، الأمر الذي يَستدعي وقفةً جادة وحازمة من الأسرة الدولية، وخاصَّةً من مجلس الأمن والجمعية العامة، ليس فقط لِوَضْع حَدٍّ لتَعنُّتِ الاحتلالِ، ورَفْضه الالتزام بالشرعية والقرارات الدولية، وإنَّما بالمُناهضة الفعلية والقوية لمنظومة الاستيطان التي يُقَوِّضُ الاحتلال من خلالها كلَّ فُرص تحقيق حلِّ الدولتيْن، ويُنْتِجُ بانتهاجها واقعاً مريراً من التمييز وازدواجية المعايير".

وجدد تبون الدعوة إلى "ضرورة تطبيق أحكام اتفاقية جنيف الرابعة وغيرها من الـمراجع القانونية الدولية، والارتكاز على مبادئ المحاسبة والمساواة أمام العدالة الدولية، بتفعيلِ الآلياتِ اللازمة للملاحقة القضائية والجنائية لما يقوم به الاحتلال من انتهاكات متزايدة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل".

المساهمون