الرئيس الجزائري يبدأ سلسلة لقاءات مع قادة الأحزاب

13 فبراير 2021
تبون يبحث عن الدعم لإصلاحاته (فيسبوك)
+ الخط -

بدأ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم السبت، سلسلة لقاءات مع قادة الأحزاب الفاعلة في البلاد، لمناقشة مسار الإصلاحات السياسية والترتيبات اللازمة للإعلان عن موعد الانتخابات النيابية والمحلية المقبلة، التي يعتزم تبون تنظيمها في غضون الأشهر المقبلة.
واستقبل تبون قادة ثلاثة أحزاب من الحزام السياسي الداعم لإصلاحاته السياسية والدستورية، كل على انفراد، بينهم منافسون سابقون له في الانتخابات الرئاسية الماضية، وهم رئيس "حركة البناء الوطني" عبد القادر بن قرينة، ورئيس "جبهة المستقبل" عبد العزيز بلعيد، إضافة إلى رئيس حزب "جيل جديد" سفيان جيلالي.


وعقب اللقاء، قال بن قرينة، في تصريح صحافي، إنه نقل إلى تبون مطلب إجراء تعديل وزاري عاجل واستعجال حل البرلمان وتنظيم انتخابات نيابية مسبقة، إضافة إلى عدد من الملفات السياسية، بينها ذكرى الحراك الشعبي الذي قال إنه يجب أن يكون "مناسبة لالتحام الجزائريين".
وأوضح بن قرينة أنه دعا الرئيس الجزائري لإجراء "انتخابات برلمانية مسبقة مع حل المجلس الشعبي الوطني في الأيام القادمة، والانتهاء من صياغة قانون الانتخابات بما يكرس الشفافية والنزاهة ويعيد الأمل للناخب الجزائري"، وكذا "استكمال وتعزيز الشرعية بإجراء الانتخابات البرلمانية والمحلية في وجه دعاة الحل والمرحلة الانتقالية، وكذا في وجه أصحاب الحلول الغامضة والتي تدفع إلى حالة الفراغ".


ودعا كذلك إلى "إعادة النظر في عمل الحكومة، ما يسمح لها بالتكفل بالحالة الضاغطة اقتصاديا واجتماعيا وأن تتصدى للمشاكل المتفاقمة، واتخاذ إجراءات طمأنة من شأنها إعطاء الأمل لعديد من الفئات، ورفع الغبن عن المواطنين وضرورة البحث عن سبل لتوفير مبالغ مالية قصد التكفل الحسن بعديد المواطنين الذين فقدوا عملهم، والاطمئنان على تجند مؤسسات الدولة لحماية السيادة والدفاع عن الاستقلال وحماية أمن واستقرار الوطن".
من جهته، وضع رئيس حزب "جيل جديد" سفيان جيلالي اللقاء مع الرئيس الجزائري في إطار الحوار السياسي، مشيراً إلى أنه جرى التطرق إلى التحضير للانتخابات النيابية والمحلية المسبقة ومسودة القانون الانتخابي.


وأوضح أن الهدف من وراء ذلك هو "الخروج من ترتيب الأمور السياسية بسرعة، عبر انتخاب برلمان يمثل الشعب، ثم مجالس محلية من خلال انتخابات شفافة ونزيهة لا تشوبها أية مشاكل، لننطلق بعدها في تطوير البلاد من خلال خلق اقتصاد وطني قوي".
أما رئيس "جبهة المستقبل" عبد العزيز بلعيد فأكد أنه لمس رغبة قوية لدى الرئيس الجزائري لحل المشاكل العالقة في البلاد، مضيفا أنه متفائل بـ"المستقبل الواعد للبلاد".