الرئيس الجزائري: العلاقات مع المغرب وصلت إلى "نقطة اللاعودة"

22 مارس 2023
جدّد تبون التأكيد على استعداد بلاده للتوسط بالأزمة الأوكرانية (Getty)
+ الخط -

قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إن الأزمة مع المغرب وصلت إلى "نقطة اللاعودة"، معرباً عن أسفه لوصول العلاقة بين الجزائر والمغرب إلى هذا المستوى، وهو ما يؤشر إلى أن حل الأزمة بين البلدين ليس وارداً في أفق قريب.

ونشرت الرئاسة الجزائرية مقتطفات من حوار تبون مع قناة "الجزيرة" الذي من المقرر بثه لاحقًا، تطرق تبون خلاله إلى الحرب في أوكرانيا، مجدداً تأكيده على استعداد الجزائر للعب دور الوساطة لإنهاء الحرب قائلاً: "الجزائر مؤهلة للعب دور الوساطة في الأزمة الأوكرانية، ونحن من الدول القليلة التي لها مصداقية كافية لذلك".

وهذه هي المرة الثانية التي يتحدث فيها الرئيس الجزائري عن مشروع وساطة في الملف الأوكراني، بعد حديثه سابقاً في حوار تلفزيوني مماثل بث نهاية الشهر الماضي عن وجود مقترح مشروع خطة سلام تعتزم الجزائر تقديمه لوقف الحرب وحل الأزمة في أوكرانيا، دون الحديث عن أي تفاصيل تخص الملف، في الوقت الذي تقررت إعادة فتح السفارة الجزائرية المغلقة في العاصمة الأوكرانية.

وقال تبون حينها: "دبلوماسيتنا معروفة بالعمل في صمت، لا يمكننا الحديث عن ذلك الآن، سنتحدث عن الأمور عندما تنضج، لا أستطيع الحديث في الوقت الحالي عن أية تفاصيل لأنها أمور ما زالت قيد السرية".

وفي السياق، أكد الرئيس تبون، في الحوار الجديد، أنّ زيارته لروسيا لا تزال قائمة وستتم في شهر مايو/أيار القادم بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث كان مقررا أن تتم الزيارة بين 31 يناير/كانون الثاني والثالث من فبراير/شباط الماضي، قبل أن يتقرر تأجيلها إلى شهر مايو.

وكان بوتين قد جدد يوم الجمعة الماضي دعواته إلى الرئيس الجزائري لزيارة موسكو، حيث حملت رئيسة المجلس الفيدرالي للجمعية الفيدرالية لروسيا فالنتينا ماتفيينكو دعوة إلى تبون بهذا الشأن.

وبشأن الأزمة مع باريس، أكد تبون أن العلاقات مع فرنسا "متذبذة"، لكنه أعلن قرب عودة السفير الجزائري إلى باريس بعد شهر ونصف من استدعائه للتشاور، على خلفية أزمة الناشطة أميرة بوراوي التي تدخلت المصالح الفرنسية لإجلائها من تونس إلى ليون الفرنسية، بعدما كانت وصلت إلى تونس قادمة من الجزائر بطريقة غير قانونية في السادس من فبراير الماضي.

وتطرق الرئيس تبون إلى الأزمة مع إسبانيا، واعتبر أن الموقف الإسباني الطارئ في مارس/آذار من العام الماضي، بخصوص الصحراء هو "موقف فردي من حكومة سانشيز"، مضيفًا أن "الحكومة الإسبانية الحالية تناست أنها القوة المستعمرة السابقة للصحراء"، لافتا إلى أن "إسبانيا انحازت في ملف الصحراء بتصرفات سرية لا تعفيها من مسؤولياتها".

ووصف تبون القضية الفلسطينية بأنها "القضية الأم"، مؤكداً أنها "تكاد تكون قضية داخلية في الجزائر"، في إشارة إلى الالتزام الرسمي والشعبي في الجزائر بدعم القضية الفلسطينية.

المساهمون