أبلغ الرئيس التونسي قيس سعيّد نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، في مكالمة هاتفية أجراها السبت، أنه سيعلن قريباً عن قرارات تخص تكريس المسار الديمقراطي.
وطمأن سعيد نظيره الجزائري بشأن تطورات الوضع في تونس، مشدداً على أن "تونس تسير في الطريق الصحيح لتكريس الديمقراطية والتعددية، وستكون هناك قرارات مهمة عما قريب"، بحسب بيان للرئاسة الجزائرية.
وأفاد البيان بأن الاتصال الهاتفي تمحور حول تطورات الوضع العام في تونس.
ويعد هذا الاتصال الثاني من نوعه بين الرئيسين تبون وسعيّد منذ إعلان الأخير عن سلسلة قرارات مثيرة للجدل الأحد الماضي، ويشير ذلك إلى شعور الرئاسة التونسية بوجود قلق على المستوى السياسي الرسمي وغير الرسمي في الجزائر بشأن تطورات الوضع في تونس.
وكان الرئيس الجزائري قد أوفد وزير الخارجية رمطان لعمامرة إلى تونس، الثلاثاء الماضي، للقاء الرئيس سعيّد والاطلاع على تطورات الوضع في تونس، إذ تبدي الجزائر قلقاً بالغاً -دون الإعلان عن ذلك- بسبب المخاوف من انزلاق الأوضاع وتورط أطراف إقليمية تحاول الدفع نحو الاحتراب الداخلي بين الأطراف التونسية، ما قد يخلق أزمة جديدة في المنطقة.
وفي نفس السياق، وعلى الرغم أن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة أكد السبت، على هامش زيارته إلى القاهرة، أن "ما يحدث في تونس شأن داخلي"، فإنه أكد أن الجزائر لديها "القناعة بأن الشعب التونسي قادر على تجاوز هذه الفترة واتخاذ ما يراه مناسباً من إجراءات".