الرئيس الأذربيجاني: "مينسك" لم تؤد أي دور في حل أزمة كاراباخ

13 ديسمبر 2020
علييف يصف رئيسي أرمينيا السابقين بأنهما مجرما حرب (الأناضول)
+ الخط -

قال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، السبت، إن مجموعة "مينسك" التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، لم تؤد أي دور في حل أزمة إقليم كاراباخ

جاء ذلك خلال استقباله في باكو، الرئيسين المشاركين للمجموعة؛ الفرنسي ستيفان فيسكونتي، والأميركي أندرو شوفير، والممثل الخاص لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا أندريه كاسبرزيك، والسفير الروسي ميخائيل بوتشارنيكوف.

وأشار علييف إلى أن الوضع في كاراباخ تغيّر، بعد أن تمكنت أذربيجان من حل الأزمة المستمرة منذ نحو 30 عاما عن طريق القوة والوسائل السياسية. وتابع: "مع الأسف، لم تؤد مجموعة مينسك أي دور في حل الصراع، رغم أنها كانت تتمتع بالصلاحية للقيام بذلك طوال 28 عاما".

وأضاف: "شاركت في المفاوضات خلال 17 عامًا الأخيرة، ورغم قيام مجموعة مينسك ببعض الأنشطة لإنتاج الأفكار، إلا أنها لم تسفر عن نتائج. هذه هي الحقيقة".

وشدّد علييف على أن أذربيجان تمكنت من حل هذه الأزمة بنفسها، وألحقت الهزيمة بأرمينيا في ميدان القتال وأجبرتها على توقيع بيان الاستسلام.

وأكّد أنه لا مشكلة على الإطلاق بشأن سكان الإقليم من الأرمن، مبيناً أن هؤلاء سيتمتعون بحياة أفضل في ظل الإدارة الأذربيجانية، واصفاً رئيسي أرمينيا السابقين سيرج سركسيان وروبرت كوتشاريان، بأنهما "مجرما حرب".

وأردف: "نحن في الواقع هزمنا سركسيان وكوتشاريان. إنهما يحاولان إلقاء المسؤولية كلها على عاتق (رئيس الوزراء الحالي نيكول) باشينيان". واستطرد: "من باشينيان أصلًا. إنه شخص وصل إلى السلطة بطريقة عشوائية، خلال موجة من الاحتجاجات ضد نظام سركسيان وكوتشاريان".

واعتبر علييف أن باشينيان، "لا يتمتع بأي خبرة أو تجربة، ولا يعلم شيئا عن العلاقات الدولية وإدارة الدولة، لأنه لم يقم بأي مهمة قيادية طوال حياته، وبالتالي لا يمكن اتهامه وحده". وأضاف "صحيح أنه (باشينيان) استفزنا وقام بأعمال لا يمكن قبولها ولذلك قمنا بمعاقبته، لكن نحن هزمنا جيش سركسيان وكوتشاريان".

وأوضح أن الجيش الأرميني جرى تأسيسه من قبل سركسيان وكوتشاريان خلال الـ30 عامًا الماضية، وقد تم توثيق جميع جرائم الحرب التي ارتكبها بحق أذربيجان. وكشف أن بلاده بدأت إجراءات قانونية تتعلق بأعمال الهدم التي مارسها الأرمن في المدن الأذربيجانية التي كانوا يحتلونها.

من جهة أخرى، أشار علييف إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة بعد انتشار قوة حفظ السلام الروسية أخيراً، لكن فلول المليشيات الأرمينية مارست أمس بعض الأعمال الإرهابية، معرباً عن قلقه إزاء هذه الأعمال، محذراً أرمينيا من مغبة العودة إلى الاشتباك، لأن أذربيجان ستسحق رأس الفاشية الأرمينية بقبضة حديدية إذا حاولت التحدي مجدداً.

وأضاف: "لذلك، يجب أن يكونوا حذرين للغاية بشأن عدم التخطيط لأي عمل عسكري، لأننا سنقضي عليهم بالكامل هذه المرة. ينبغي ألا يكون هذا سراً وآمل ألا يحدث ذلك".

وأعلن علييف أن المركز التركي ـ الروسي الذي سيراقب تطبيق وقف إطلاق النار، قيد الإنشاء في مدينة "آغدام". ولفت إلى أن هذا يشكّل مظهرًا جميلًا جدًا للتعاون الإقليمي، وهو في الوقت نفسه رمز للتعاون بين تركيا وروسيا، وأصبح حقيقة واقعة.

وأُجبرت أرمينيا على توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إثر النجاح الذي حققته أذربيجان في عمليتها التي انطلقت لتحرير كاراباخ في 27 سبتمبر/ أيلول.

(الأناضول)

المساهمون