بحث النائب في المجلس الرئاسي الليبي عبد الله اللافي، خلال لقائه، الإثنين، مع أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 عن المنطقة الغربية، تداعيات بيان أعضاء اللجنة عن المنطقة الشرقية.
وأكد اللافي خلال اللقاء استمرار دعم المجلس الرئاسي، بصفته القائد الأعلى للجيش، عمل اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 من أجل إنجاز المهام الموكلة إليها، والمحافظة على كل ما تحقق خلال الأشهر الماضية، مشدداً على أن أي خلل في عمل اللجنة سينسف ما تم تحقيقه من نجاحات متمثلة في وقف إطلاق النار وتحقيق الاستقرار، وقد يعود سلباً على أمن البلاد وسلامتها ووحدتها.
من جهتهم، أشاد أعضاء اللجنة، خلال الاجتماع، بدعم القائد الأعلى للجيش استمرارهم في أداء مهامهم، للمحافظة على ما أنجزته اللجنة من أعمال، مؤكدين أن ما حدث قد يعيد البلاد إلى حالة الانقسام، وأنهم بعيدون كل البعد عن التجاذبات السياسية، باعتبار اللجنة العسكرية المشتركة لجنة فنية بحت.
وجدد أعضاء اللجنة تأكيدهم ضرورة إيجاد حلول جذرية لإشكالية صرف رواتب كل منتسبي الجيش الليبي، وكذلك الرواتب المتعثرة في كل قطاعات الدولة.
ومن جانبه، دعا رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة لجنة 5 + 5 للابتعاد عن المناكفات السياسية، أثناء لقائه بعدد من القيادات العسكرية التابعة لحكومته، الاثنين، لمتابعة الأوضاع العسكرية في البلاد، وفقا للمكتب الإعلامي للحكومة.
وقال الدبيبة إن "عمل اللجنة واضح وفق الاتفاق الدولي، فهو بعيد عن العمل السياسي والخوض في التفاصيل الإدارية لعمل الدولة، حتى تتمكن من إنجاز أعمالها التي تتطلب قدرا عاليا من الحياد".
وأضاف "الشعب الليبي يقدر الأعمال التي أُنجزت من قبل اللجنة خلال المدة الماضية والتزامها بحدود مهامها، وما يتطلبه ذلك من ابتعاد كلي عن المناكفات السياسية، إذ يجب الاستمرار في ذلك الاتجاه، وعدم النكوص عليه".
والسبت الماضي، أعلن أعضاء قيادة مليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر باللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5 تعليق أعمالهم في اللجنة، ومطالبتهم حفتر بإيقاف تصدير النفط، وإغلاق الطريق الساحلي وإيقاف تسيير الرحلات الجوية بين الشرق والغرب، وإيقاف جميع أوجه التعاون مع حكومة الوحدة الوطنية ومكوناتها.