- قطر تشدد على استقلالية الجامعات الأميركية العاملة في الدوحة، موضحة أن التبرعات المقدمة تستهدف دعم تشغيل وصيانة هذه الفروع محليًا دون التدخل في المحتوى التعليمي أو المناهج.
- مديرة المخابرات الوطنية الأميركية وسفير قطر لدى الولايات المتحدة ينفيان وجود أي دليل يربط قطر بدعم الاحتجاجات في الجامعات الأميركية، مؤكدين على عدم تأثير قطر على المحتوى الأكاديمي أو الأنشطة داخل الحرم الجامعي.
جدّدت الدوحة، الخميس، نفيها معلومات عن علاقتها المزعومة بشأن ما تشهده الجامعات الأميركية من احتجاجات تضامناً مع الشعب الفلسطيني، وقال الملحق الإعلامي في السفارة القطرية في واشنطن علي الأنصاري إن نشر معلومات مضللة في هذا الشأن "أمر غير مسؤول للغاية، وينبغي أن تدينه جميع الأطراف باعتباره خطيراً ومضراً برفاه المجتمع". وجاء في بيانٍ نشرته السفارة القطرية على منصة إكس أن قطر تجدد التأكيد على استمرارها في إدانة معاداة السامية وكراهية الإسلام وجميع أشكال خطاب الكراهية بأقوى العبارات. وأضاف "قبل عقود طلبت قطر من جامعاتٍ عديدة من الولايات المتحدة وأوروبا القدوم إلى قطر لدعم بناء مؤسساتنا للتعليم العالي، وتفخر قطر للغاية بالجامعات الأميركية التي تدير فروعاً في الدوحة، حيث افتتحت هذه المؤسسات في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وتعمل باستقلال تام، وقد أثر الوجود الجماعي لهذه المدارس الأميركية في قطر بشكل إيجابي على نظامنا التعليمي، ونتطلّع إلى مواصلة البناء على هذه الشراكات للمضي قدماً".
— Qatar Embassy USA (@QatarEmbassyUSA) May 2, 2024
وأفاد بأن التبرّعات القطرية المخصّصة للجامعات الأميركية يتم تقديمها لتكاليف تشغيل فروع الجامعات في قطر، وتمويل البناء والصيانة، ورواتب أعضاء هيئة التدريس والتكاليف الأخرى المتكبدة في قطر، وليس في الولايات المتحدة، وقال "لا تتدخّل قطر أبداً في المحتوى التعليمي أو المناهج الدراسية لأي مدرسة أو كلية أو جامعة أميركية"، لافتاً إلى أن قطر "مدافعة قوية عن النقاش والمناقشة"، وقال "نعتقد اعتقاداً راسخاً أن هذا يجب أن يتم بسلام واحترام ويجب ألا يمتد أبداً إلى خطاب الكراهية أو الدعوات إلى العنف ضد أي مجموعة أو سكان".
وكان سفير قطر لدى الولايات المتحدة، الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني، قد نفى، الأحد الماضي، صحّة تقارير إعلامية تزعم وجود صلة بين قطر وانتفاضة طلاب الجامعات الأميركية ضدّ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة، وكتب في منشور على منصة إكس أنه "من المهم توضيح الحقائق"، وإن بلاده "ليست من كبار المانحين للجامعات الأميركية". وكشف أن "مؤسّسة قطر تدفع تكاليف لست جامعات أميركية مقابل أتعاب أعضاء هيئة التدريس وتشغيل الحرم الجامعي في قطر، وتدريس النساء والرجال من قطر ومنحهم الدرجات العلمية، وغيرهم ممن يرغبون في الدراسة هناك"، وشدّد على أن تلك المدفوعات "ليست تبرّعات مالية". وتابع السفير القطري في منشوره: "قطر لا تمارس أي تأثير على تلك الجامعات، ولا صلة لنا على الإطلاق بما يقع في رحاب حرمها الجامعي بالولايات المتحدة الأميركية".
كما ردّت مديرة المخابرات الوطنية الأميركية أفريل هينز، الخميس، خلال جلسة استماع في الكونغرس على سؤال للسيناتور ريك سكوت بشأن علاقة قطر بالجامعات الأميركية، وخاصة بما يتعلق بالاحتجاجات، بالقول إنه "ليس لدينا أي دليل على أن قطر تدعم هذه الاحتجاجات".