الدبيبة يؤكد للمستشارة الأممية ضرورة استكمال تنفيذ خريطة طريق ملتقى الحوار السياسي

13 فبراير 2022
الدبيبة ووليامز خلال لقائهما اليوم (فيسبوك)
+ الخط -

أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة ضرورة استكمال تنفيذ خريطة طريق ملتقى الحوار السياسي، وتهيئة الظروف لعقد الانتخابات خلال العام الجاري. 

جاء ذلك أثناء لقائه المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني وليامز، في مقر الحكومة بالعاصمة طرابلس اليوم الأحد، حيث ناقشا التطورات السياسية الجارية في البلاد، بحسب المكتب الإعلامي لحكومة الوحدة الوطنية. 

ووفقا للمكتب، فقد أكد الدبيبة للمستشارة الأممية "ضرورة استكمال خريطة الطريق التي أقرت في جنيف"، كما أكد مسؤولية كافة الأطراف لـ"تهيئة الظروف المناسبة لعقد انتخابات وطنية وإجراء استفتاء على الدستور خلال هذا العام". 

وأوضح المكتب الإعلامي أن الدبيبة أبلغ وليامز بأنه تناقش، خلال المدة الماضية، مع فاعلين سياسيين والعديد من الأطراف المختلفة بشأن "وضع خطة بإطار زمني محدد، لإنجاز الاستحقاقات الوطنية التي تضمنتها خريطة الطريق المعتمدة في ملتقى الحوار السياسي". 

من جهتها، قالت وليامز إنها أكدت للدبيبة أهمية أن تعمل جميع الأطراف الفاعلة والمؤسسات ضمن الاتفاق السياسي، مشيرة، في تغريدة على حسابها في "تويتر"، إلى أهمية أن يحافظ الجميع على الهدوء على الأرض من أجل وحدة ليبيا واستقرارها.

وأضافت أنها التقت أيضا رئيس الوزراء المكلف فتحي باشاغا، وأشارت إلى أنها أكدت له ضرورة المضي قدماً بطريقة شفافة وتوافقية من دون أي إقصاء.

وأكدت أنها شددت للجميع على الحفاظ على الاستقرار في طرابلس وفي جميع أنحاء البلاد، وضرورة مواصلة التركيز على إجراء انتخابات وطنية حرة ونزيهة وشاملة في أقرب وقت ممكن.

من جهته، قال باشاغا إنه ناقش مع وليامز، بمكتبه في العاصمة طرابلس، المشاورات حول "تشكيل الحكومة المقترحة بشكل شفاف وعادل ويضمن المشاركة السياسية الواسعة".

وأشار باشاغا، في تغريدة على حسابه الخاصة بـ"توتير"، إلى أنه أكد للمستشارة الأممية حرصه على "استقرار الأوضاع الأمنية، والالتزام بالأطر الدستورية والآجال الزمنية المحددة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، والحفاظ على العملية السياسية".

وكان الدبيبة وجّه شكره، في تغريدة على حسابه الخاص على "تويتر"، لما وصفه بالـ"تفاعل الشعبي الواسع الداعم للانتخابات والرافض للتمديد"، وقال "قطار الانتخابات انطلق ولن يتوقف إلا بسلطة شرعية منتخبة، استمروا في رفع الصوت عاليًا، لا للتمديد.. نعم للانتخابات". 

وكان الدبيبة قد جدد، خلال كلمة ألقاها أثناء مشاركته في الملتقى الأول للأعيان والحكماء في بلدية رقدالين أمس، حديثه عن مشروع مشاورات موسعة، بدأه مع عدد من الأطراف الليبية، بهدف إجراء الانتخابات في موعد أقصاه يونيو/حزيران المقبل، مشيرا إلى أن مشاوراته ضمت أيضا ما تحتاجه الانتخابات "من إجراءات قانونية وتنظيمية"، موضحا أن المشاورات ستنتهي إلى خطة أطلق عليها تسمية "خطة عودة الأمانة للشعب"، وقال إنه سيعلن عن تفاصيلها في 17 فبراير/شباط المقبل". 

وقبلها، وأثناء لقاء تلفزيوني، كان الدبيبة قد تحدث عن ملامح مشروع سيقوده ليوصل البلاد إلى إجراء انتخابات في موعد أقصاه يونيو المقبل، مضمونه طرح الحكومة مشروعا لإجراء انتخابات برلمانية، ليقوم مجلس النواب المقبل بإصدار قانون الاستفتاء على الدستور، ويتم تأجيل الانتخابات الرئاسية الى ما بعد الاستفتاء على الدستور، وقال "إجراء الانتخابات البرلمانية أسهل من الرئاسية، ومستعد لأن أتنازل عن الترشح للانتخابات الرئاسية إذا انسحبت الشخصيات الأخرى، خصوصا الشخصيات المثيرة للجدل". 

وإثر اختيار مجلس النواب فتحي باشاغا، الخميس الماضي، رئيسا جديدا للحكومة، وتكليفه تشكيلها في غضون أسبوعين، قال الدبيبة، في المقابل، إنه "لا يزال يمارس عمله وفقًا للمدد الزمنية المنصوص عليها في خريطة الطريق المعتمدة من قبل ملتقى الحوار السياسي". 

المساهمون